إيمان الدبيّان
يجذبني عنوان موضوع، أو أُلبي مشاركة متابع، ويثيرني رأي مختلف، ويستقطبني فكر مُنتصِف، فيحلق طائر حسابي في فضاء مساحة (تويتر) فأكون مستمعة مشاغبة، أو متحدثة مناقشة، في مواضيع أدبية ثقافية اجتماعية اقتصادية وطنية مع نخب وطنية وعربية، تلك المساحات الزاخرة والثرية بثقافات وأفكار أصحابها ولكنها كثيرًا ما تكون مهدرة وضائعة لأنها غالبًا غير موثقة وليست تحت رعاية أو مظلة الجهة التي يطرح الموضوع حولها.
في ظل الإعلام الرقمي والتطور التقني والتقدم الإلكتروني حبذا لو يستفاد من هذه المساحات في المؤسسات المختلفة الخاصة والحكومية، فترعاها جهات إعلامية خاصة بكل جهة يعنيها الموضوع المطروح منذ بداية الفكرة والتحضير لها ولمحاورها إلى المشاركين رسميًا في الموضوع وجميع الحضور، وقيادة دفة الحوار طرحًا وزمنًا وأطرافًا، وتوثيق مخرجات ذلك الحوار وتوصياته حق لجميع الأطراف انتفاعًا بالمقترحات والمشاركات.
أتمنى أن تبدأ وتقود ذلك الصحف المحلية كالجزيرة وعكاظ ومكة والمدينة.. إلخ لتكون لكل صحيفة مساحة يومية، تطرح فيها المواضيع المهمة والمقالات الهادفة مع المسؤولين وأصحاب الأطروحات المنشورة من كتاب الصحيفة ومن المعنيين الخارجيين، وهذه رسالة مني إلى كل رؤساء تحرير الصحف، فمن سيبدأ؟
مساحات تويتر عرفتنا بشخصيات مغمورة تحمل إضاءات ملهمة، واختصرت رسالات منثورة تشع بصمات مثمرة، الفضاء للجميع والسماع للتغريد الأجمل والطرح الأفضل والفكر الأشمل، بشفافية واضحة، وملامح ساطعة، ووطنية مؤتلفة صادقة.
ليس كل الناس لديها الوقت والطاقة لتقرأ؛ ولكني أعتقد أن أغلبها لديها الزمن والقدرة لتسمع.