وكالات - عواصم:
أكدت مصادر عدة السبت أن مصر تحاول التوسط لتهدئة التوتر. وقال مصدر أمني مصري إن جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرة منذ الجمعة، مضيفًا: «نأمل التوصل إلى توافق من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت».
بدوره، كشف مصدر مصري أن وفدًا من حركة الجهاد قد يتوجه للقاهرة.
ويأتي التصعيد الأخير في غزة بعدما اعتقلت إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع القيادي في حركة الجهاد باسم السعدي المتهم بتدبير سلسلة هجمات ضد إسرائيل. في هذه الأثناء دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة العدوان العسكري الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معتبرة ذلك استمرارًا لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وحملت المنظمة قوة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
من جانبها دانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان الغاشم على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا العدوان لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقًا للقانون والشرعية الدولية. ودعت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، للتحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
في هذه الأثناء أعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المستمر بما في ذلك القتل المستهدف لقادة فلسطينيين. وقال وينسلاند في بيان صحفي اليوم: إن ذلك يأتي في ظل القصف المتواصل للمحتل الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة. مشيرًا كذلك إلى التقارير التي تفيد بمقتل طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات. وأكد في بيانه أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأي هجمات ضد المدنيين.