وكالات - غزة:
ارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تستمر لليوم الثاني على التوالي، إلى عشرات الشهداء ومئات المصابين، وفقما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية «استهدفت المناطق والأحياء السكنية المكتظة»، لافتة إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 13، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وشابة في الـ 23 من عمرها، فيما بلغ عدد الإصابات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية 114.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي في القطاع، قائلة: «الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة، ويتزامن بيان وزارة الصحة الفلسطينية مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وفي هذا الصدد أعلنت الوزارة «بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة»، مشددة على أن «الساعات المقبلة حاسمة وصعبة». وقالت إن: «انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديدا خطيرا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الأوكسجين والغازات الطبية». كما أكدت الصحة الفلسطينية أن «انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه، مما قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية».
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 19 عنصرا من حركة الجهاد في الضفة الغربية. وجاء في بيان للجيش أن الجنود وعناصر من جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» أوقفوا 20 شخصا خلال عمليات دهم في وقت مبكر من صباح السبت في الضفة الغربية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن «19 منهم هم عناصر على ارتباط بمنظمة الجهاد الفلسطينية»، وفقما نقلت «فرانس برس».
وأفادت مصادر محلية للاحتلال بدويّ صفارات الإنذار في مستوطنات محيط غزة بعد إطلاق دفعة جديدة من صواريخ المقاومة، ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يواصل قصف قطاع غزة من الجو لمدة أسبوع، مشيرا إلى عدم وجود أي محادثات حاليا بشأن وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد.
ونقلت «فرانس برس» عن ناطق باسم الجيش قوله إن الجيش الإسرائيلي «يستعد لتواصل العملية لمدة أسبوع.. ولا يجري حاليا أي مفاوضات لوقف إطلاق النار»، في تأكيد لتقارير أوردتها وسائل الإعلام .
يذكر أن إسرائيل شنّت ضربات جوية على غزة السبت ردت عليها حركة الجهاد بإطلاق وابل من الصواريخ. وقالت تل أبيب إنها اضطُرت لإطلاق عملية «استباقية» ضد حركة الجهاد، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.
والجمعة شنت تل أبيب ضربات جوية على غزة أوقعت عدداً من القتلى، بينهم تيسير الجعبري القيادي البارز في حركة الجهاد التي ردت بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل.