د.مساعد بن سعيد
(1)
الحب الصادق محرض إيجابي، بل هو وسيلتي نحو الإبداع والإمتاع، ونحو العلو والسمو، الحب يهذب النفس والعقل، وهو وسيلة إعمار للفكر والحرف، بالحب نكتشف جماليات الحياة، وبالحب ننعم بالصفاء ويعم النقاء، ويزهو الوفاء.
الحب الصادق يمنحنا الضوء ويبعث على الأمل والتفاؤل.
وحين يكون الحب الصادق تكون الحياة أسطع من الورد، وأعبق من الياسمين، فيما تختال الحروف والكلمات شعرًا ونثرًا حين ترى ذلك البريق المتلألئ حبًا.
(2)
فهل نحن بالفعل نملك ثقافة اسمها (الحب ومشاعر العطاء)؟!
علينا إذاً أن نقّدر الأشخاص الذين يهتمون بنا ونبادلهم العطاء ونتعامل بكل محبة، حب السمو والرقي، حب الخير والإنسانية، وأن نعلم أن الحب هو شعاع النفس وتوأم العاطفة، ومعين للإبداع، وسر كل عطاء.
بالحب تكون الكلمة الصادقة، وبالحب يعود الإنسان لإنسانيته.
فالإنسان يأتي ويذهب من هذه الحياة كالحلم، ولكن إذا هو زرع الحب والخير والعطاء وجده وبقي ذكره.
والقلب الذي لا ينبض بالحب لا يعرف نبضات الحياة، فالحب ينبوع الحياة له رونق بألوان الخيال.
(3)
الحب الصادق بكل أنواعه ومراتبه ومسمياته هو الحياة والسعادة، وبدون الحب ما طعم هذه الحياة؟
فتعالوا أحبتي نسمو بمشاعرنا ونزرع الحب والخير، الإنسانية والإيجابية، ونفتح أذرعنا بكل ود ومحبة وصدق.
ما أجملنا بالحب، فنحن مجتمع الإيمان الداعي للمحبة الصادقة، والإنسانية النبيلة، والإيجابية النافعة.
ودمتم بحب.