انطلقت فترة التسجيل الصيفية المعتادة للأندية منذ أكثر من شهر، أندية دوري الأمير محمد بن سلمان كانت نشطة جداً في هذا السوق الصيفي، تغييرات كثيرة للمدربين وتعاقدات كبيرة للأندية دون استثناء استغلت هذه الفترة خير استغلال بسد النواقص تارة ورفع جودة الفريق تارة أخرى، باستثناء الهلال الذي يقف مكتوف الأيدي دون تحرك مجبراً، بانتظار القرارات الرسمية من مركز التحكيم الرياضي في الرد على طلب الهلال للتدابير الوقتية.
الطلب الذي مر عليه فترة طويلة تعادل فترة انتقال وتسجيل كاملة دون رد يضع النقاط على الحروف سواء بالموافقة أو الرفض.
طلب يعتبر حقا أصيلا لنادي الهلال باستخدام حقوقه القانونية، لكن الشيء الذي يمكن أن يغفل عنه الكثيرون هو ماذا لو تمت الموافقة على طلب الهلال للتدابير في الأيام الأخيرة من الصيف (حاليا)؟ وبعدها صدر قرار بتأييد قرار العقوبة على الهلال لمنعه من التسجيل فترتين. في هذه الحالة سيكون الهلال تضرر بشكل أكبر!
المماطلة في قبول طلب التدابير الوقتية (دمَّر) الفترة الصيفية الحالية بالكامل على الهلال، وسيلغي بشكل مباشر مبدأ تساوي الفرص بين الأندية.
عند توفر شهرين كاملين لأي من الأندية بالبحث عن لاعبين مناسبين والوقت الكافي للتفاوض بهدوء، وبعدها انتظام اللاعب الجديد بالمعسكر ودخوله المنظومة واندماجه مع زملائه اختلاف كامل عن توفر لنادي آخر أسبوع أو أسبوعين للبحث عن لاعب مناسب، وكذلك عدم وجود عامل الوقت بالتفاوض وكسب اللاعب بقيمة معقولة، وكذلك عدم ذهاب اللاعب للمعسكر ويبدأ الموسم دون اندماج اللاعب مع المجموعة غالباً صفقة بهذه الطريقة مصيرها الفشل.
الهلال ظلم
أولا: تكييف الحالة بأنها (تحريض)
ثانيا: نوع العقوبة.
ثالثا: توقيت القرار (ليلة العيد)
رابعا: التأخر بالرد على طلب استئنافه
خامسا: التأخر في الرد على طلب التدابير الوقتية.
الهلال سلك القنوات القانونية بشكل سليم ليحفظ حقوقه، وقدم كل الأدلة للقضية وتعاون مع جميع اللجان واللوائح بشكل سلس وكذلك قدم طلبات الاستئناف والتدابير، مع الأخذ بالاعتبار أن الهلال كذلك فقد من وقته 7 أيام هي إجازة عيد الفطر وكذلك 17 يوما بإجازة عيد الأضحى التي من المفترض أن تأخذ بعين الاعتبار لتقليل الضرر الواقع، لكن لا حياة لمن تنادي خصوصا عندما يتحول مركز التحكيم الرياضي إلى التحنيط!
(لاعب منتخب الكويت سابقاً مدرب ومحلل فني)
** **
- محمد راشد العتيبي
@morashed10