بغداد - وكالات:
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال لقاء مع السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي أمس الأربعاء على العمل من أجل تهيئة الظروف لحوار وطني.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأعرجي قوله: «نعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي ويحافظ على العراق الموحد». وأضاف مستشار الأمن القومي: «العراقيون قادرون على حل مشكلاتهم السياسية كونها شأناً داخلياً».
ونسبت الوكالة للسفيرة الأميركية القول إن الولايات المتحدة: «لن تتدخل في اختيار الشعب العراقي وإنه يعود للعراقيين وحدهم».
في السياق نفسه، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت أمس سبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن اللقاء ناقش «تأمين الحوار والتلاقي بين الجميع لإيجاد حلول ناجعة تحقق تطلعات المواطنين» في البلاد.
وأضاف الرئيس العراقي أن الظروف تستدعي التزام التهدئة والدخول في «حوار صادق.. يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم».
وأشار البيان إلى أن بلاسخارت أكدت دعم وتأييد البعثة الأممية للحوار بين كافة الأطراف والوصول إلى «مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين».
وفي نفس السياق، رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق اليوم بالدعوات للحوار، داعية القادة السياسيين في البلاد لتغليب المصلحة الوطنية من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الحالية.
وقالت البعثة في بيان إن الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية أصبح الآن «أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».
وأضاف البيان أن الأحداث الأخيرة أظهرت «خطر التصعيد السريع في هذا المناخ السياسي المتوتر». وأشار إلى أن العراق سيظل «خاضعاً لسيطرة المصالح المتصارعة في ظل غياب حوار شامل»، قائلاً إن هذا سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.
وكان لقاء جمع رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، أمس تناول خلاله بحث الأوضاع العامة في البلد والتطورات السياسية الأخيرة، حيث تم التأكيد على أهمية ضمان الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار حريص ومسؤول يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة وحلولاً تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتُحقق مصالحهم وتطلعاتهم.
وتم التأكيد على أهمية تكاتف الجميع ورصّ الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية، والحؤول دون أي تصعيد يستغله المتربصين بالبلد وشعبه، واليقظة والحذر من محاولات فلول الإرهاب في زعزعة الأمن والاستقرار، ودعم الأجهزة الأمنية البطلة للقيام بواجباتها على أكمل وجه.