العقيد م. محمد بن فراج الشهري
أثبتت منظمة حماس خلال السنوات الماضية وحتى الآن فشلها الذريع في الثبات على الثوابت الفلسطينية التي تحافظ على أرواح أبناء الضفة وغيرها من أماكن تواجد الشعب الفلسطيني الذي لم ينله من حماس سوى العناء، والمشقة، والعوز في كل شيء.. وأثبتت بكل المقاييس أنها ليست منظمة مقاومة، بل هي في الحقيقة منظمة (مساومة).. برعت في مجال التخوين، والدعايات المغرضة، والمسمومة.. وخدمة أجندات خارجية لا تخدم القضية ولا الفلسطينيين أبداً. وتعالوا نستعرض بعض من أقوال مسؤول سابق في الحركة كشف أسرارها، بل الفضائح التي تقوم بها منظمة (المساومة) ففي مقابلة خاصة لقناة الأخبار الإسرائيلية، صرح صهيب حسن يوسف، ضابط المخابرات السابق في حركة حماس والذي ترك صفوف تنظيم حماس بعد تعرضه للمضايقات والفساد, صرح من مكان مخبئه عن آليات التجسس التي تقودها حماس واستغلال الأطفال في الضفة الغربية بشكل غير قانوني ولا إنساني. ويقول صهيب حسن يوسف وهو شقيق مصعب حسن يوسف المشهور بـ»الأمير الأخضر» إن المنظمة مليئة بالفساد ولذلك تركتها وكان قد عمل صهيب يوسف، شقيق «الأمير الأخضر» وابن أحد قادة الحركة في الضفة الغربية، الشيخ حسن يوسف خليل، عمل في مقر المنظمة في تركيا في جمع المعلومات الاستخباراتية، وهو الآن يكشف عن كيفية عمل المكتب السياسي للمنظمة، والذي يعمل في الواقع كمركز تجسس (لإيران) كما أوضح للقناة الإخبارية الإسرائيلية، وأوضح صهيب أن «حماس» تدير مؤسسات أمنية وعسكرية على الأراضي التركية تحت ستار «مؤسسات المجتمع المدني» وأضاف لديهم مراكز أمنية، ومن هناك يستخدمون معدات تنصت متطورة للتصنت على الأشخاص والقادة في رام الله، باستخدام أجهزة وبرامج متطورة على أجهزة الكمبيوتر، وبعض الأشخاص خبراء في هذا المجال، وقال المسؤول السابق في الحركة «يستخدمون أحدث المعدات للترويج لجدول أعمال أجنبي وهذا ما أريد الكشف عنه» «الحركة تستخدم هذه المعلومات ليس لصالح الشعب الفلسطيني، فهي ترسل المعلومات الاستخباراتية إلى (إيران) في مقابل الدعم المالي» وحتى الأموال التي يتم تحويلها عبر البنوك التركية تحت شعار مؤسسات المجتمع المدني. وقال «إن الغرض من الهجمات في الضفة الغربية هو قتل المدنيين، وليس من أجل المقاومة ولا القدس، ولا لتحرير الأراضي الفلسطينية، ولا حتى لأنهم يكرهون اليهود، إنهم يرسلون الأطفال الأبرياء لتصدير الأزمة من قطاع غزة إلى الضفة الغرية. ويشرح صهيب «أن دوافعه وطنية» وأنه يفضح أفعال حماس بقصد فتح أعين شعبه الفلسطيني على طبيعة حكامهم في غزة الذين يستغلون الناس وهم يعيشون في بذخ وترف». وقال صهيب «قادة حماس في فنادق فاخرة في تركيا، وأبراج فاخرة، وأطفالهم يذهبون إلى المدارس الخاصة ويتلقون دعماً مالياً عالياً جداً من حركة حماس، ولديهم الأمن الخاص، وحمامات السباحة، والنوادي الرياضية وغيرها». ويوضح فيقول «لقد دهشت من مستوى معيشتهم الباذخ». ويضيف يوسف واصفاً حياة قيادة حماس التي تعيش بمعزل عن سكان غزة «أنهم يأكلون في أفضل المطاعم، ويعيشون في أغنى المناطق التركية، بينما تعيش عائلة واحدة في غزة بمبلغ «100» دولار شهرياً، وهم يقدمون ما يعادل «100» دولار بقشيش للنادل في المطعم؟! وأضاف أنها منظمة إرهابية عنصرية، وخطر على الشعب الفلسطيني.. هذه شهادة شاهد من أهلها وهو بحسب أقواله يدرك أن أقواله تعرّض حياته للخطر، لكنه لا يتخلّى عن قول الحقيقة، وقال: «حتى قبل أن أعرض هذا الكلام كانت هناك تهديدات بقتلي» «لكنني لست خائفاً منهم، وإذا أرادت حماس أن تحولني إلى شهيد فعندئذ سأكون شهيداً، وأفضل أن أكون الضحية»؟! وقال إن لديه المزيد من المعلومات التي سيكشفها في قادم الأيام.. إذاً هذه حماس التي تنظر إلى الذين ساندوها عند ظهورها ووقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل اقتدار في جميع الأحوال، والظروف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، تنظر إليهم بالعين «العوراء» وبعبارات الشتم، والتخوين وهم لا يدركون كم من البطحاء تنهال فوق رأس هذه الحركة التي جعلت همها بث الفرقة بين أبناء العروبة، واختلاق الأكاذيب، وخدمة الأجندات الخارجية التي لا تضمر للعروبة إلا الشر، ونكران الجميل، لكنها أصبحت مكشوفة بكافة تفاصيلها ولا تنطلي على العرب أراجيفها، وأكاذيبها، وتخويناتها مهما حاولت، وحاول أعضاؤها إخفاء الحقائق...