عبد الله سليمان الطليان
تعطى تلك العبارة إلى شخصية ذات أثر بالغ في الحياة العامة أي بحسب مستواها المعرفي والاجتماعي، وبحسب الموقف أو الإنجاز الذي تقوم به، سواء في محيط فردي أو جماعي، ونحن هنا حين نحصرها في جانب متعلق باللقاءات العائلية والمناسبات الاجتماعية، فإننا نجدها أحياناً تطل علينا على نحو كبير، فهي ذات أثر أخلاقي رفيع في المعنى، وخاصة إذا كان الأمر متعلقاً بجوانب خيرية لها وقع على الكثير حيث تعتبر صورة من القدوة الحسنة التي تؤثر في الكبير والصغير، ولكننا أحياناً نرى أن هناك مبالغة في إسباغ ونعت تلك العبارة لفرد ما، الذي يجعلها في جزئية فقط مسرفة في قول المديح المبتذل الذي يبقى في إطاره المكرر أحياناً تغلفه العاطفة الجياشة التي قد تقرن بالقرابة أو الصداقة، لكنها في جانب الفعل قد لا يكون الموقف أو الإنجاز ذا وقع مهم، ويمكن أن نلاحظ هذا من خلال برامج التواصل الاجتماعي، حيث هناك تدافع كبير لإبراز فرد ما على نحو مستهجن ومزرٍ بذلك الإطراء المتملق الممل.
والأدهى والأمر في ذلك أحياناً، اتباع الفعل بالمنّ والأذى الذي يلازم بعض العقول التي تنشره في كل مجلس أو لقاء أو اجتماع، ويظهر أنه يريد وجه الله بينما يكون قصده مدح الناس له أو شهرته بالصفات الجميلة، ليشكر بين الناس، وهذا مع الأسف بدأ ينتشر في واقعنا، ونحن هنا لا نريد أن نبخس العمل المتميز حقه الذي يوسع قاعدة العمل الصالح الذي يؤدي إلى التحفيز، والحمد لله أن هناك الكثير ممن يتصدق بصدقة فيخفيها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. وهذا هو الواجب اتباعه في كل عمل، وهذا يعطي المعنى الحقيقي لـ قول وفعل، بعيداً عن البحث عن الشهرة الزائفة.