فهد المطيويع
سبحان مغير الأحوال، نرددها ونحن نرى حجم الهجوم الشرس على حمدالله من قبل البعض بعد انتقاله للاتحاد، بعد أن كان يحظى بالكثير من الرعاية في حله وترحاله من قبل غالبية جمهور النصر بل إنه كان بالنسبة لهم فلتة زمانه ونجمهم الأسطوري، كيف لا وهو هداف الفريق الأول ونجمهم الأوحد. السؤال: كيف هوى نجم هذا الأسطوري وبهذه السرعة ليصبح عدوهم اللدود بالرغم من صولاته وجولاته مع النصر، حتى غالبية إعلامهم لم يعد يخجل من الحديث عن قضايا كان ينفيها في السابق ويتكتم عليها ويبررها لأنه نجم النصر؟ باختصار انتهى زمن التطبيل وتبدل الحال وتحول حمدالله اللاعب الأسطوري إلى لاعب فاشل بسبب انتقاله للاتحاد بل إن منهم من قال إن حمدالله سبب خسارة الاتحاد للدوري! لهذا الحد وصل بهم الحال؟! بصراحة هذا الخلاف يعكس حجم سوء فهم معنى الاحتراف الحقيقي الذي لا يؤمن بالعواطف! ويعكس حجم تناقض بعض إعلام النصر -ولا أقول كذبه- بعد أن تحول من منافح يبرر كل شيء إلى ناقد يتلقف السقطات.
عمومًا الاحتراف عرض وطلب، ويفوز من يدفع أكثر، أما ما يسمى الانتماء والحب لهذا النادي أو ذاك فلم يعد له وجود في زمن الملايين، ولو تتبعنا بداية المشكلة لوجدنا أن النصر هو من فك الارتباط مع هذا اللاعب، وأعلن ذلك في بيان صحفي قرأه الجميع، وبعدها توالت المشاكل والشكاوى بين الطرفين، وتحول ذلك العشق ومعلقات الغرام إلى معركة حامية الوطيس بين الجبهتين. على أي حال حمدالله لم يكن بالنسبة لي اللاعب المفضل بالرغم من كل شيء لأن من يعشق هذه المجنونة لا يستسيغ مزاجية هذا اللاعب أو عصبيته في الملعب لهذا لم يكن حمدالله يعني لي الكثير على المستوى الفني، ومع ذلك لا أرى سببًا لهذا التحامل على لاعب خدم النصر وأسعد جماهيره في الكثير من المباريات، وعلى اعتبار أن العقد شريعة المتعاقدين.
السؤال: هل ستكون الغلبة لحمدالله في نهاية هذا المعترك أم يكون نصرًا للنصر بعد أن تحول حبه لهذا اللاعب لعداء لا يطاق؟!