وكالات - بغداد:
يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في البرلمان العراقي. هذا ومنعت القوات العراقية، متظاهري «الإطار التنسيقي» من دخول المنطقة الخضراء رغم إقفال جميع مداخلها.
ووقعت مناوشات بين متظاهري الإطار والأمن قرب البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء، مبيناً أن بعض متظاهري الإطار عبروا الجسر المعلق باتجاه المنطقة الخضراء وسط بغداد.
واتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها، خصوصاً حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة، ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة، تحسباً لخروج تظاهرات جديدة دعا لها أمس «الإطار التنسيقي».
وقامت قوى الأمن العراقية بإغلاق معظم مداخل المنطقة الخضراء.
وكان التيار الإطار التنسيقي المدعوم إيرانياً، قد أصدر بياناً، دعا فيه مناصريه إلى التظاهر في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وتشمل تعليمات مناصري «الإطار التنسيقي» منع «الدخول إلى المنطقة الخضراء»، وتؤكد أن الاحتجاجات «ليست موجهة ضد شخص أو فئة» و»تهدف للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها».
ويجمع تحالف الإطار التنسيقي، بالإضافة إلى دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
ويعد أبرز المعادين للتيار الصدري، وفصائل الحشد الشعبي.
وأكد مصدر في مكتب المالكي، الاثنين، صحة الدعوات للتظاهر والتعليمات المتداولة بهذا الخصوص.
ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر على مبنى مجلس النواب (البرلمان)، ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاماً) الذي قدمه «الإطار التنسيقي» الذي يجمع كتلاً بينها فصائل موالية لإيران.
ويعيش العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول- أكتوبر 2021، شللاً سياسياً كاملاً بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء.
ولجأ الصدر أمام تواصل الخلاف إلى إعلان استقالة نواب التيار 73 نائباً من أصل 329 مجموعة أعضاء البرلمان، للضغط على خصومه وتركهم أمام مهمة تشكيل الحكومة.