إبراهيم الدهيش
- اتفقت الغالبية بأن أغلبية قنوات ومنصات ومنابر الإعلام الرياضي المقروء منه والمشاهد لم يواكب طفرتنا وحراكنا الرياضي المتسارع بشكل عام وفي مجال كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى بصفة خاصة بالرغم من تسيد دورينا المحلي الساحة الإقليمية والعربية والقارية وبما يحظى به من دعم حكومي ومتابعة جماهيرية!
- ولأن الإعلام الرياضي جزء من منظومة الإعلام الوطني بأهدافه التنموية والتنويرية والتوعوية ومساهم أساسي وشريك استراتيجي في حالتي النجاح والفشل كان يفترض أن يكون أفضل مما هو علية فقصوره الذي لا يمكن مداراته ولا مجاملته بحاجة إلى إعادة قراءة وصياغة في كل مفاصله وتفاصيله!!
- فالبرامج في أغلبيتها مختطفة ومخترقة أخرجت الرياضة من محيطها التنافسي في الملعب إلى خارجة باطروحات غاية في العبث حد (التهريج) تفتقد أمانة ومصداقية الطرح بعدما أصبحت منابر لنشر التعصب وتصدير الكراهية ومحاضن لأسماء محسوبة على الإعلام الرياضي تحت مسميات ناقد وخبير ومحلل رياضي وهم للمشجعين قارب ليس لديهم من مؤهلات تلك سوى (طولة اللسان)!!
- وأقلام رمادية الرؤية تجيد اللعب على المتناقضات لا تملك استقلالية في الرأي يسيرها الميول وتتحكم فيها العواطف والمصالح وصحف تتبنى فكر المشجع وتتحدث بلسان المدرج ناهيك عن منصات التواصل وما فيها من غثاء حد الإسفاف وتظليل ونشر للشائعات إلى درجة الدخول في الذمم والنوايا!
- وأمام هذا الواقع المؤسف ومثلما الأندية تستعد خلال هذه الفترة من خلال معسكراتها وتحضيراتها واستقطاباتها فالإعلام الرياضي بكل قنواته عليه أن يحضر لموسم قادم يكون فيه أفضل من سابقه وذلك بإعادة قراءة نفسه وتصحيح مسار خطابه فكم هو بحاجة لضبط بوصلته وترشيد انفلاته وفلترة محتواه وعلى مسؤولي الإعلام الرياضي في الاتحاد مراقبة ما يطرح ويقدم ويكتب كون هذا الإعلام يخاطب شريحة تمثل أغلبية المجتمع السعودي وهم فئة الشباب!
- أحبتي نريده إعلاماً يسعى لنشر ثقافة احترام الآخر بخطاب ولغة عقلانية تخاطب العقول لا العواطف ويقف مع الواقع ومع الجميع على مسافة واحدة ويسعى بكل صدق لنبذ التعصب الذي بات سوسه ينخر في أعمدة خيمتنا الرياضية!!
تلميحة النهاية
- بعد تصريح (الشم) خرج علينا بما هو أفظع وأبشع وبما ينافي كل الأعراف الأخلاقية والأدبية والإنسانية والاجتماعية وتحدث بحديث متهور غير مسؤول مس فيه الانتماء العقدي لبعض جماهير الهلال والمؤسف حقاً أنه رجل أكاديمي واحد أعضاء اتحاد الكرة السعودي سابقاً ولم يقدم أيامها أو يضيف للعمل أي إضافة تذكر فيما عدا إشكالياته ومشاكله ويبقى المطلوب من الإدارة الهلالية حفظ حق تلك الجماهير والمطالبة برد اعتبارها والاعتذار لها باعتبارها تمثل الكيان نفسه!؟! وسلامتكم.