«الجزيرة» - وكالات:
اكتشف ما يقرب من 88 «مسارا شبحا' بشرياً في المسطحات الملحية في صحراء بحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا، والتي يُعتقد أنها تعود إلى أكثر من 12000 عام، ولا تظهر إلا عندما تكون هناك كمية مناسبة من الرطوبة - ثم تختفي عندما لا تكون.
وقرر فريق من الباحثين بقيادة جامعة كورنيل، أن البصمات تخص البالغين والأطفال الذين كانوا يمشون في المياه الضحلة خلال العصر الجليدي، عندما كانت المناظر الطبيعية الجافة الآن مغطاة بالأراضي الرطبة. وملأ الرمل في الماء آثار أقدامهم بسرعة، لكن الطين تحته حفظ البصمات سليمة.
ونظراً لأن الرمال تحتوي على رطوبة أكثر من الرواسب المحيطة، فإن الكمية المناسبة من الماء ستجعل آثار الأقدام تبرز بين الأرض ذات اللون الأسمر - ولكنها تختفي مرة أخرى عندما تجف اليابسة.
ويعرف أن حوالي 33% من صحراء يوتا، وهي ثاني ولاية في الولايات المتحدة من حيث الجفاف بعد نيفادا، ولكن منذ آلاف السنين كانت المنطقة رطبة وحتى بعد نهاية العصر الجليدي الأخير عندما تراجعت الأنهار الجليدية، كانت المنطقة لا تزال أكثر رطوبة مما هي عليه اليوم.
وأدى التحول في المناخ إلى تحويل الأراضي الرطبة إلى أرض قاحلة، إلى جانب موقع يوتا غير الساحلي الذي قطع رياح المحيط المحملة بالرطوبة.
ومع ذلك، فإن التغيير في المناظر الطبيعية هو ما أبقى مسارات الأشباح التي يبلغ عمرها 12000 عام.
ونشر الباحثون مسحاً بالرادار المخترق للأرض، والذي يوفّر طريقة غير اجتياحية لفحص باطنها، على مجموعتين مرئيتين من المسارات.
وقام دارون ديوك، من مجموعة أبحاث الأنثروبولوجيا في الغرب الأقصى، بحفر مجموعة فرعية من البصمات بعناية، وبعد ذلك، أكد ديوك أن الأفراد كانوا حفاة ومن بينهم أطفال صغار من سن الخامسة حتى الثانية عشرة.