تروغُ من يَدِيْ
كقابضٍ ..
على سرابٍ سرمدي
جَنُوحَةٌ ..
تُسَوِّفُ التأجيلَ ..
تستريبُ كلَّ موعدِ
حَمَّالةُ التأويلِ ..
لا يتقنُها التصريحُ
لا يدركها التلميحُ
لا تلوي
الكناياتُ
لها جيدا
ولا تُقْرِئُها الريحُ
لعرَّافِ الجَديْ
تدورُ ..
في غيابةِ التوقيتِ
حول ظلِّها
تدورُ في محلِّها
لا شمسَ ثَمَّ ..
لا مدارَ ..
لا زوايا ..
في امتدادٍ أبديْ
هناكَ ..
إذْ ينسلخُ المعنى ..
من المعنى ..
لينسلَّ بها
في رئةِ الألوانِ
كي تُمَوِّهَ
اللغاتِ للأكوانِ
ترمي روحَها
في عتمةِ المجازِ
تُفشي سرَّها
القديمَ للألغازِ
حيث تنتهي
من حيثما
بي تبتدي.
** **
- جبران محمد قحل
TOP