ميسون أبو بكر
تعد كلمة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في قمة جدة خارطة طريق للمملكة ولنهجها الذي يحتكم للشريعة الإسلامية؛ إذ قال: «إن لنا قيماً نبيلة ورسالة نفتخر بها ولن نتخلى عنها ونتمنى من العالم احترامها كما نحترم القيم الأخرى»، لعل في هذه الجملة القصيرة رؤية عظيمة تقرع كناقوس في عالم مجنون خلع رداء الفضيلة وكثرت تجاوزات المأزومين نفسيا والمنحطين خلقيّا، وكذلك لجهات لها أجنداتها الخاصة في غرس سرطان الرذيلة والانحطاط لأنها تعلم أنه الطريق الأسرع لدمار أمة ما.
طربت وقت كتابتي مقالي هذا أن قرأت خبر استجابة الموقع الالكتروني «يوتيوب» لتحذير المملكة العربية السعودية ونشر موضحاً «أزلنا الإعلانات المخالفة لقيم المملكة وأغلقنا الحسابات التي تروّج للمحتوى المخالف» وذلك بعد ان طلبت هيئة الإعلام المرئي والمسموع وهيئة الاتصالات من يوتيوب إزالتها.
المملكة بكل مؤسساتها وهيئاتها تحرص على ضبط المنصات الرقمية ونذكر هنا جهود أمن الدولة في ترصد المخالفين على المنصات المختلفة لردع كل من تسول له نفسه بث الرذيلة وخدش الذوق العام وكل ما يمكن أن يمس قيم الجيل الذي يتعامل مع هذه الوسائط، حيث ان هيئة الاعلام المرئي والمسموع في حسابها في تويتر ومن واقع شراكة المجتمع في حماية القيم تهيب بالمجتمع السعودي بضرورة التبليغ عن مخالفات المحتوى الاعلامي، وكل ذلك خطوات مهمة وقرارات صارمة اتخذتها الهيئة بعد انتشار المحتوى السخيف والهابط الذي يدلل على الكثير من الانحلال الخلقي والاستهتار لكثير من المشاهير انتقل عبر مواقع التواصل التي روجت له بما يخدم مصالحها، ليصبح ظاهرة عالمية تسيء للأطفال والشباب، وكم يطرب السعوديون لعبارة «تم القبض» التي يعلن أمن الدولة بين وقت وآخر الجهود التي تتربص بالمخالفين ويشارك المجتمع في التبليغ عنهم.
هي السعودية العظمى التي لا يجرؤ من كان على تعدي الخطوط الحمراء وتجاوز قيمها التي أعلنتها ونهجها الذي تسير عليه.