سهوب بغدادي
انتشر مؤخرًا «ترند» هزلي على مواقع التواصل الاجتماعي يتمثل في تصوير عدد من الأشخاص وتركيب مقطع صوتي لشخص في اجتماع يقوم بالتعريف فيه بالموجودين ويذكر أسماءهم، فكان أغلبهم من عوائل أهل الحجاز، لينطلق الترند وتنتشر التقليعة المقيتة بتصوير الأشخاص خلال الاجتماعات العادية بين الأهل والأصدقاء، ووصل الموضوع إلى تصوير الحيوانات على النمط ذاته! ويتجلى من خلال المحتويات المتصدرة قوائم الترند أن الجموع تركب الموجة ولا تعانيها ما إذا كانت مواتية للإبحار من عدمها، في الوقت الذي تروج فيه أغلبها إما للعنصرية أو التنمر، وفي حالات أكثر للتفاهة والسطحية، في هذا السياق تم تداول خبر على مدى واسع حول الموضوع حيث ستصبح كلمات عنصرية دارجة في المجتمع السعودي بمنزلة مخالفات قانونية؛ لكونها تحض على الكراهية، منها: بقايا حجاج وخضيري ومجنَّس، وهي من الكلمات التي يُحاسب عليها القانون بعقوبات مختلفة. إن من شأن سن قوانين لنبذ العنصرية وتوعية المجتمع -خاصة النشء- أن ينقل المجتمع إلى الترفع عن سفاسف الأمور التي نعاصرها بشكل متواتر ولا مفر منها، في موطن متصل. يجدر بهيئة الإعلام المرئي والمسموع مراقبة هذه المحتويات والتنبيه على الصاعد منها في «الترند» على وجه الخصوص، تلك التي تجذب انتباه صغار السن والأطفال. كما أن الرقابة الأسرية في التربية أمر لا غنى عنه لضمان سلامة الأطفال وتنشئتهم بالطريقة الصحيحة بإذن الله الحفيظ.