حميد بن عوض العنزي
تصريح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، عن خطة توسعية لقطاع الدجاج اللاحم والخدمات المساندة، بهدف رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن إلى 80 في المائة بحلول عام 2025 كمرحلة أولى لتحقيق الأمن الغذائي، وضخ استثمارات جديدة في قطاع إنتاج الدواجن في المملكة بقيمة 17 مليار ريال حتى عام 2025، لتحقيق طاقة إنتاجية مستهدفة تقدر بنحو 1.3 مليون طن من الدجاج اللاحم سنويا، وتستهدف تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وزيادة المساهمة في المحتوى المحلي، وتوفير فرص العمل.
هذه التوجه الوطني مهم للغاية في هذا الوقت وهو أيضا يتطلب دعم البنى التحتية المتعلقة بالقطاع الغذائي خصوصا اللحوم والدواجن ومن أهم اساسات نجاح هذا التوجه هو خطوط الامداد للمدخلات الإنتاجية وتوفر الأعلاف بأسعار مناسبة ووجود صناعة أعلاف متطورة تواكب هذا التوسع، ولدينا في المملكة صناعة اعلاف جيدة لكنها تحتاج لمزيد من العمل والدعم لرفع مساهمتها في تحقيق مستهدفات الامن الغذائي الوطني.
ومع الظروف الدولية الحالية والضبابية فيما يتعلق بإمدادات الغذاء وما يصدر عن المنظمات الدولية من تقارير مقلقة حول امدادات الغذاء فقد صرح مكتب الطوارئ في منظمة «الفاو»، بأن العالم سيواجه نموا أكثر حدة في مؤشرات انعدام الأمن الغذائي الحاد العالمي، وعلى المستوى العربي قال رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أن الفجوة الغذائية في الوطن العربي تقدر بما يقارب 41 مليار دولار، 50 في المائة منها في الحبوب، ثم تأتي بعد ذلك اللحوم بـ31 في المائة، ثم الألبان، فالزيوت.
واعتقد أن قطاع صناعة الغذاء والأعلاف المركبة بالمملكة يعاني من بعض التحديات ويحتاج الى دعم عاجل وكبير بقرارات استثنائية سواء على مستوى منح تسهيلات تمويلية حكومية أو على مستوى اعفاءات واسعة من الرسوم والضرائب حتى يستطيع التوسع وتطوير خطوط الإنتاج ورفع السعة الإنتاجية والتخزينية وفق خطط استراتيجية وطنية.