عثمان بن حمد أباالخيل
يختلف النفط الخام في مظهره حسب تركيبه يتراوح لونه بين الأسود إلى البني الغامق، النفط أو البترول (كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني بيترا والذي يعني صخر، «أوليوم» والتي تعني زيت)، ويسمي أيضاً الذهب الأسود. في منطقة القصيم هناك أنواعٌ كثيرة من الذهوب التي تسر العين وتُطعم الأفواه وتتلذذ بها الألسن، إنها زراعة عشرات الأصناف من نعم الله. تبلغ مساحة منطقة القصيم 70.300 كم2، تقع بين المنطقتين الوسطى والشمالية. وعدد سكانها 1016756 تتميز بوفرة المياه الجوفية ووجود الواحات الزراعية الغنية ومدينة بريدة هي أكبر مدنها من حيث المساحة وعدد السكان وفيها مقر الإمارة. وتتكون منطقة القصيم من 12 محافظة وهي عنيزة، الرس، المذنب، البكيرية، البدائع، النبهانية، رياض الخبراء، الأسياح، عيون الجواء، الشماسية، عقلة الصقور.
إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء، بيّنت أهمية منطقة القصيم، في المحاصيل الزراعية واحتلالها مراتب متقدمة، لتساهم المنطقة بما نسبته 45 % من الأمن الغذائي بالمملكة، وهذا يدل على طبيعة المنطقة المناسبة للتوسع الزراعي مشيراً بأن عدد المزارع العضوية بالمنطقة بلغ 326 مزرعة وأصبحت المرتبة الأولى بالمملكة، في حين بلغ ما نسبته 27 % من نخيل المملكة تحتضنه القصيم. اهتمام أبناء المنطقة بالزراعة بأنه تكريس للمواطنة، والسعي للاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي حيث تشغل المساحة المزروعة 18 % من إجمالي المساحة المزروعة في المملكة، بخاصة بعد أن أطلقت السعودية رؤية 2030 تشهد منطقة القصيم في الفترة الحالية وفرة في المنتجات الزراعية قدرت كميات محاصيلها بـ1.225.227 طناً كمحصلة لإنتاج مزارع تجاوزت مساحتها 94.923 هكتاراً، إضافة إلى 8 ملايين نخلة. وهذا مثال على تنوع الإنتاج الزراعي في هذه المنطقة، بلغ إنتاج الفاكهة بالمنطقة 109858 طناً زرعت في 5759.97 هكتاراً، منها 2370 طناً في مدينة بريدة، وفي عنيزة بلغت 3500 طن، و80 طناً في الرس، وفي البكيرية بلغت 303 أطنان، وفي عيون الجواء بلغت محاصيل الفاكهة 19925 طناً، وفي البدائع بلغت 800 طن، وفي المذنب بلغت 125 طناً، وفي رياض الخبراء 350 طناً، وفي الأسياح 245 طناً، وفي البطين بلغت 81910 أطنان، وفي النبهانية بلغت محاصيل الفاكهة 250 طناً.
أما إنتاج التمور فهي رمز منطقة القصيم وهذه بعض الإحصائيات شهدت منطقة القصيم وفرة عالية في إنتاج التمور خلال الفترة نفسها، فبلغت كميات إنتاج التمور نحو 400 ألف طن من مزارع بلغت مساحتها 88145.5 هكتاراً، حيث بلغت في بريدة 200 ألف طن من مزارع بمساحة 7500 هكتار، وفي عنيزة بلغت إنتاج التمور 90 ألف طن في مساحة 5446 هكتاراً، وفي الرس بلغت 1500 طن في مساحة 300 هكتار، وفي البكيرية بلغت 30 ألف طن في مساحة 64.5 هكتاراً، وفي عيون الجواء بلغ إنتاج التمور 40 ألف طن في مساحة 5248 هكتاراً، وفي البدائع بلغت 30 ألف طن في مساحة 6200 هكتار، وفي المذنب 7698.8 طناً بمساحة 1057 هكتاراً، وفي رياض الخبراء بلغت 4992 طناً في مساحة 1278.5 هكتاراً، وبلغت المحاصيل في الأسياح 2625.21 طناً في مساحة 972 تقريباً هكتاراً، وفي البطين بلغت 717920 طناً بمساحة 4594.6 هكتاراً، وفي النبهانية بلغت محاصيل التمور 3191.28 طناً في مساحة 140 هكتاراً، في الشماسية بلغت 7873.52 طناً بمساحة 53543.3 هكتاراً، وبلغت محاصيل التمور في القوارة 288 طناً في مساحة 1800 هكتار.
يُشكل قطاع الزراعة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني ورافداً مهماً من روافد الأمن الغذائي وجاءت رؤية المملكة 2030 لتحقق ذلك وعلى كافة الأصعدة. وعلى سبيل المثال إنّ نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور 125 في المائة، ومن الخضار والدواجن بنسبة 60 في المائة، وتحقيق اكتفاء من البيض بنسبة 116 في المائة، إلى جانب تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 109 في المائة من الحليب الطازج ومشتقاته.