د.مساعد بن سعيد
شبابنا السعودي هم المستقبل المشرق يمتلكون الإبداع بكل معانيه، فقط هم بحاجة إلى الثقة والفرصة، شاركت ومثلت وطني في الكثير من المحافل والملتقيات داخليًا وخارجيًا فوجدت شبابنا من الجنسين في قمة الإبداع والإمتاع، وغاية الطموع المشرف والمشرق المحب لوطنه وقيادته، هؤلاء الشباب من أبسط حقوقهم على وزارة التعليم والمراكز العلمية والمهنية والكليات المختلفة قبولهم لمواصلة تعليمهم بدون تعقيدات فنسب القبول تظهر قلة وضعف في أعداد المقبولين!!
فبات الشباب وذووهم في حيرة في ظل تصريحات وتعاميم الوزارة، وعراقيل القدرات وقياس، ثم تأتي شروط الجامعات وتعجيز بقية الكليات!!
وفي هذه الأيام تبدأ الجامعات في استقبال طلبات القبول سبقه تصريح من الوزارة بمضاعفة التوسع في القبول الذي طالبنا به كثيرًا، ولكن كالعادة تبقى تلك التصريحات لا تنسجم مع الواقع فالأفعال أبلغ من الأقوال، هذا الموقف من الجامعات والكليات المختلفة عذرهم في الطاقة الاستيعابية وأراه عذرًا غير منطقي فما شاء الله بلادنا بها جامعات تغطي أرجاء الوطن، وكل هذه الكليات المهنية والعسكرية هنا وهناك وبرامج الابتعاث، اقبلوا الطلاب فمن حقهم مواصلة تعليمهم، كفل لهم هذا الحق النظام ودعا إليه الملهم ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان من خلال مبادرته برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يهدف لمواصلة التعليم وأن يصبح أفراد المجتمع نافعين لمجتمعهم قادرين على التقدم في سوق العمل من الناحية العملية والعلمية.
لذلك أطالب بقبول كل الطلاب والطالبات في الجامعات والكليات المهنية والعسكرية ومراكز التدريب والدبلومات من كان مميزا وحصل على درجات التفوق تكون له الأولوية في القبول، وتحقق رغبته الأولى، ثم يأتي دور البقية حتى من حصل على نسبة ضعيفة علموهم في دورات مهنية أو دبلومات أو دورات عسكرية، الأهم أن يتعلموا، لا تتركوهم للفراغ فتتسلل لهم يد الانحراف والفساد، وتتخطفهم الفئات الضالة والضواري البشرية الفاسدة، فالشاب في هذا العمر يكون غاية في الهمة والطموح فإن تُرك وشغله الفراغ وبات عبئًا على نفسه وأسرته ومجتمعه حتمًا سيكون صيدًا سهلًا للانحراف والفساد.
يسروا أيها المسؤولون المؤتمنون على هذه المناصب في هذه الجامعات والكليات وأقبلوا شبابنا في كل مجالات العلوم ليتم رفع المستوى المهاري للخريجين وإعدادهم بشكل احترافي لسوق العمل، وتعزيز حصول الطلبة على فرص عمل فور تخرجهم ويشاركون في رفعة وطنهم فبهم تحقق الآمال بإذن الله.
لفت نظري أيضًا في تصريح الوزارة الاعتراف بقلة القبول عام 2020 وهنا أتساءل: طلاب ذلك العام والأعوام التي قبله ممن لم يتم قبولهم هل ضاعت فرصتهم في مواصلة تعليمهم وخدمة وطنهم ومجتمعهم وأنفسهم؟!
وختامًا كلنا أمل في مضاعفة التوسع في قبول جميع الطلاب والطالبات لمواصلة تعليمهم وخدمة وطنهم بإذن الله.