ياسر النهدي
الأهلي الذي فجع فيه أحباؤه وعشاقه، إثر الكارثة التي أحلت به في عام 2022م بأسباب الإدارة مع لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، لن ينساهم التاريخ ولا المؤرخون ولا الرياضيون يومًا ولا عشاق النادي الذين أتعبهم وأرهقهم الهبوط على أيديهم، رغم كل التنبيهات والتحذيرات المسبقة بأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في المحظور!
* اليوم بات الأهلي الذي شارف على التسعين عامًا حديث الشارع الرياضي والاجتماعي، بل حتى الأطفال تعجبوا من خبر هبوط الكيان الأهلاوي الذي يعد أحد الأندية السعودية الكبيرة التي ساهمت في تسارع عجلة الرياضة من خلال دعم المنتخبات في كرة القدم بصفة خاصة وألعابها كافة بصفة عامة عبر التاريخ الرياضي للمنتخبات في فئاتها المختلفة.. حيث كان للأهلي البصمة في ترويج اسم الكرة السعودية عالميًا قبل مشاركتها في المونديال بالتعاقدات الكبيرة مع مدربين عالميين -آنذاك- منهم البرازيلي ديدي وابن جلدته سانتانا، بالإضافة إلى ملاقاة منتخب البرازيل وديًا.. وتواجد أحد أفضل لاعبي العالم ماردونا في اليوبيل الذهبي للأهلي، وتواجد الهولندي يوهان كرويف في اعتزال دابو، مما أدى تواجد هؤلاء العباقرة في كرة القدم إلى تسليط الضوء حينها بانتشار أخبار تواجدهم في المملكة، مما صنع الحدث الذي خلف صدى واسعاً في أوروبا وأمريكا بالإضافة إلى محط أنظار شعوب الدول العربية والآسيوية.
* بالأمس وأنا أعد نفسي لكتابة المقال دخلت علي ابنتي الصغيرة والجميلة «تالا» وعندما وجدتني أكتب المقال.. سألتني ببراءة الأطفال وعفويتهم.. هل ما زلت تكتب يا بابا عن الأهلي؟.. وهو نازل ولن يعود كما نسمع!.. فأجبتها بابتسامة
الصابرين وكاظمين الغيظ.. ليس بعد يا ابنتي.. ليس بعد.. يا تالا.
* مخرج:
الصبر مفتاح الفرج.