المسرح معروف عالمياً في أوروبا وأمريكا منذ الأزل، ومازال المسرح ينقل الأحداث والثقافات والتراث، ويعالج الذي يحتاج إلى علاج، ولا ننسى في هذا المقام (مسرحية شكسبير) والتي كانت تدرس في بعض مدارسنا الثانوية قبل أربعين سنة أو أكثر، والمسرح من الأنشطة الاجتماعية المحببة لدى الطلاب.
بعض مدارسنا وخاصة المتوسطة والثانوية التي مبانيها حكومية يعلو الغبار مرافق مسارحها لقلة العرض عليها، وبعض الطلاب يدخل مدرسته ويتخرج منها دون أن يشاهد مسرحية واحدة، المسرح ينقل ثقافة المجتمع وموروثه الشعبي ويصهرها في قالب واحد، المسرح يغرس العادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة، المسرح ينقل الترفيه البريء، المسرح يدعو إلى العلاقة والمحبة بين الطلاب، والمسرح ينهي العنف والتطرف والعدوانية، والمسرح يحث على حب الوطن، والولاء له، كل هذا في قالب يتسع لما ذكرناه.
المسرح ينقل هموم المجتمع ويعالجها بأسلوب محبب للطلاب، المسرح يشجع على الشجاعة والتضحية، المسرح ينقل ويعرض بعض سلوك الطلاب المضاد للمجتمع والوسط المدرسي بأسلوب (كوميدي) محبب ويعالجه بأسلوب تربوي مسرحي محبب للطلاب، المسرح ينهى ويعود الطلاب على الاعتماد على أنفسهم, وحل المواقف السلبية التي تعتريهم، لذا يجب على المدارس الحكومية غير المستأجرة بدعم من إدارات التعليم توفير مستلزمات وأدوات كل مسرحيه تعرض، وعلى تفعيل المسرح والمسرحيات على أرض الواقع، وتخصيص المشرف الاجتماعي والأخصائي الاجتماعي جزء من وقتهما للإشراف على المسرح بالتعاون مع بعض زملائهما من منسوبي المدرسة.