تمكن فريق جراحي متخصص في أمراض النساء والولادة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، من إنهاء معاناة مريضة تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت تشكو لسنوات من آلام بطنية حادة وحدوث نزيف مهبلي مزمن وانتفاخات شديدة في البطن، تعادل حجم امرأة حامل في الشهر السادس، وكذلك تأخر الإنجاب.
ذكر ذلك د.عروب شاكر استشارية النساء والولادة رئيس الفريق الطبي المعالج التي أضافت بأن المريضة متزوجة منذ سنتين ولم يكتب لها الحمل والولادة، وفور وصولها للمستشفى تم إخضاعها لفحوصات مخبرية وأخرى بالموجات فوق الصوتية السونار، التي أظهرت وجود ألياف رحمية متعددة ملتحمة مع بعضها البعض وأوراماً أخرى في الجزء السفلي من الرحم، بالقرب من الحالب والشريان الرحمي. كما تم إجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والذي حدد بدقة حجم الأورام الليفية المتداخلة بطول 25 سم، وكذلك اكتشاف ورمين ليفيين آخرين أصغر حجما على جدار الرحم الخلفي.
وقالت د. عروب أنه بعد دراسة التاريخ المرضي ونتائج الفحوصات جيداً، تم اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي للحد من مضاعفات تلك الأورام. مشيرة إلى أنه تم التجهيز للعملية جيداً وتوفير وحدات الدم (احتياطياً) في جراحة استغرقت ساعتين، تم فيها إزالة الألياف الرحمية والسيطرة على النزيف واستئصال كامل الأورام بنجاح مع الحفاظ على سلامة الرحم، ومن ثم إجراء خياطة للجروح بصورة تجميلية. وقد نقلت المريضة للعناية المركزة بعد العملية لمدة 6 ساعات للاطمئنان على مؤشراتها الحيوية.
وأكدت د. عروب على أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح التام ولله الحمد دون أية مضافعات، وقد خرجت المريضة من المستشفى في اليوم الرابع للعملية وهي بصحة جيدة بعد أن انتهت لديها الآلام وكافة الأعراض السابق ذكرها.
وفي الختام نصحت الدكتورة عروب شاكر السيدات والأمهات اللآتي تعانين من أعراض مشابهة، سرعة التشخيص والمتابعة مع الأطباء المتخصصين، وفي مستشفيات تمتلك قدرات تشخيصية وعلاجية متقدمة، لاكتشاف تلك الأورام مبكراً وسرعة علاجها تفادياً للمضاعفات المحتملة.