عثمان بن حمد أباالخيل
الرجولة والذكورة تختلفان في مفهومها ولكنهما لا تجتمعان في إنسان واحد، إما أن تكون رجلا أو تكون ذكرا. كل رجل ذكر وكل ذكر رجل، هل هذا صحيح؟؟ أم إنّ الرجل يختلف عن الذكر. في عالمنا المُتغير في كل يوم الذكور أكثر بكثير من الرجال. والذكر بأنه فسيولوجياً ذكر أي أنه يتصف بصفات الرجال الشكلية مثل وجود الشارب واللحية وأشياء أخرى ولكنه يفتقر لصفات الرجولة، لا بد أن نعلم أن هناك فرقا بين الرجل والذكر فكل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلا، ما أكثر الذكور لكن الرجال منهم قليل. الرجولة تاج على كل الذكور الذين يتحلّون بالرجولة والتي هي، الرجولة هي الشهامة والمروءة، هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة، هي حب الآخرين، هي الكلمة الطيبة، هي مساعدة كبار السن هي معاملة الزوجة كما جاء بها ديننا الإسلامي، هي الحكمة والشجاعة، هي التواضع، فالرجولة صدق التعامل وحسن الخلق وحب يملأ المكان؛ الرجولة جذب للمرأة وليست منفرا لها، الرجولة سند ورفق؛ هي ضبط النفس عند الغضب حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). الرجال هم الذين يَصدُقون في عهودهم، ويوفون بوعودهم، الرجولة قوامة على البيوت والأهل والعائلات، الرجولة هي تحمُّلُ المسؤولية، لرجولة هي رأيٌ سديد، وكلمة طيبة. ومن مميزات الذكورة السلبية ذلك الإنسان الذي يعد الناس ولا يوفي بوعده متعمداً هو «ذكر» وليس «رجلا، الشخص الذي يستخدم معنى الرجولة للظلم والسيطرة بغير حق هو ذكر وليس رجلا.
بعض الأمهات يطلق عليهم رجالاً، وهنا لا أقصد الشكل بل أقصد الفعل والقول، بعض الأحيان تضع الظروف المرأة لتقوم بدورين أم وأب، أو امرأة ورجل، وبجدارة ينجح بعض منهن في هذا الدور، كما نجد أن بعض من أطلق عليهم رجالاً اسماً فقط، وهذا واقع في مجتمعنا، وأعتقد أن الكثير من الرجال يوافقون على ذلك. الرجولة معناها أن تكون مسؤولاً أولاً وأخيراً عن أفعالك. - مصطفى محمود. للأسف هناك من يدعي الرجولة وينادي بها لكنه يرسب مع أول اختبار يصادفه في حياته.
تلفت من حولك هناك الكثير من الذكور الذين يدعون أنهم رجال ربما هم يرون أنفسهم كذلك في مفهومهم الخاطئ. التنشئة هي البذرة الأولى لغرس مفهوم الرجولة والمجتمع يصقلها، والأم هي القادرة على بذر الرجولة في عقول الذكور. يقولون عن الرجل في الخليج (ريال) وفي بلاد الشام (زلمة) وفي مصر راجل وفي بلادنا رجَّال ورغم اختلاف المسميات إلا أن المضمون يبقى واحداً لصفة الرجولة.
همسة: الرجولة أفعال وليست أقوالا تتبدد في مهب الريح.