سهوب بغدادي
فيما طالبت كل من هيئتَي الإعلام المرئي والمسموع والاتصالات الأسبوع الماضي موقع «يوتيوب» بإزالة الإعلانات الخادشة والمخالفة للضوابط والأنظمة المعمول بها في المملكة، فضلاً عن تعارضها مع القيم والمبادئ المجتمعية والإسلامية، إذ لوحظ تزايد هذه المحتويات بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، مما يشكل خطورة على أطفالنا والمراهقين خاصة مع تداخل التقنية في حياتنا اليومية بشكل لصيق ولا غنى عنه، إذ هرع بعض المختصين في عالم التقنية إلى إسداء النصائح وبث الحلول المقترحة على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، التي تتضمن جميع أنواع المحتويات باختلافها، كما تحتوي على الدعايات عينها، فالتقنية سلاح ذو حدين، وقد يُعرّفه البعض بشر لا بد منه وإن صح التعبير فإن التقنية كأي أداة في الحياة نجهلها بداية ثم نتبحر في تفاصيلها ونتقنها، إنه لأمر جميل أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة مثل هذه الظواهر، إلا أن الوعي الذاتي أو الفلتر الذاتي لما يتعرض له الفرد إلكترونيًّا أو واقعيًّا أمر لا بد منه ويتوجب على المربين أن يغرسوا قيمة الرقابة الذاتية في أطفالهم منذ بادئ الأمر ومن ثم تعزيز الوعي في هذا الخصوص، فمثل هذه الدعايات الخادشة كانت موجودة منذ فترة طويلة في تطبيقات الألعاب المخصصة للأطفال للأسف، وتكون بشكل لا يتلاءم مع الفئة العمرية المستهدفة من التطبيق، وهكذا سنستمر في هذه الدوامة إلى أن تفقد قيمتها وتأثيرها الملتوي بإذن الله.