د.عبدالعزيز الجار الله
المملكة تدخل مراحل جديدة من صناعة الترفيه ومن استضافة البطولات العالمية والمهرجانات السنوية والموسمية، وهذا يتطلب إنشاء مدن وليست مدينة ترفيهية واحدة على الأقل في الرياض وجدة والدمام، لإقامة هذه الفعاليات كان آخرها المسابقة التي تناقلت أخبارها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي: (حيث أقيمت حفلات الأسبوع الثاني الموسيقية بالرياض، إحدى فعاليات (موسم الجيمرز) الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في منطقة البوليفارد بالرياض، وموسم الجيمرز يقرب المسافة بين العالمين الواقعي والافتراضي، لأصحاب الألعاب الإلكترونية، من خلال خوض مغامرات شخصيتهم المفضلة على أرض الواقع) واس 22 يوليو 2022.
وبمجموع جوائز يصل إلى مليوني دولار، وبمشاركة 24 من أفضل الفرق العالمية على مدار أربعة أيام على مسرح منطقة الألعاب الإلكترونية، يستمر موسم الجيمرز حتى 8 سبتمبر 2022م.
الدولة صرفت على البوليفارد بالرياض وموسم جدة والدمام ومدن الألعاب الأخرى المؤقتة صرفت عليها الملايين ثم نجدها بعد فترة قصيرة يتم تفكيكها والانتقال منها، وهي قد كلفت الملايين من الريالات، حيث خطط لها أن تكون منشآت ضخمة ولكن شبه مؤقتة والتي يفترض أن تكون مدينة ترفيهية دائمة لأنها تضم: مسارح وسينما ودور عروض، وأسواقا ومطاعم.
نحن بهذ الأسلوب نعيد ونكرر تجربة المهرجان الوطني للتراث والثقافة -مهرجان الجنادرية - فقد تأسست الجنادرية كمشروع سنوي مؤقت منذ عام 1985م/ 1405هـ ومستمرة حتى الآن 2022م كانت تحت إشراف وزارة الحرس الوطني، والآن أسند الإشراف إلى وزارة الثقافة منذ عام 2019، ومازالت على نمط قرية تركز على التراث الوطني، وبيئة المملكة العربية السعودية، لذا من المناسب أن تبنى الخطط ليكون البوليفارد مدينة ترفيهية دائمة لمعظم الفعاليات بدلا من الأعمال المؤقتة والخسارة المالية الكبيرة.