عبد الله سليمان الطليان
إذا أردت أن يتغير واقع العمل إلى الأفضل فلابد من طرق أمور عدة تشمل دورات متقدمة وحديثة للموظفين في كافة نواحي العمل،كذلك زيادة البحث والدراسة، وتوفير البيئة والمكان المناسب يضاف إلى هذا وهو الأهم الاستعانة بالموظفين ذوي الخبرات العلمية العالية الذين لهم نتائج مبهرة على الصعيد المحلي أو الخارجي، لاشك في أن هذه الأمور والعناية بها بشكل متكامل سوف تعطي إنتاجية مرضية وتصنع مستقبلًا أفضل.
في واقع العمل لدينا يوجد هناك ترهل لدى الكثير من الموظفين أو العاملين في القطاع الحكومي، لعل من أسباب وجود هذا الترهل العشوائية التي صنعتها الواسطة في صور مختلفة، مازالت آثارها حتى يومنا الحاضر تعتبر معوقة لتطور العمل، وإن كان هناك تراجع هذا الأثر نوعًا ما بعدما اتجهنا إلى الحكومة الإلكترونية، وكذلك الرقابة الصارمة التي بدأت تؤدها شيئًا فشيئًا، وعلى الرغم من هذا فإن الموظفين أو العاملين الذين صنعتهم (الواسطة) ورقتهم في أعمالهم وهم أحيانًا ليسوا على درجة من الاستحقاق لعدم أهليتهم وقدرتهم على إدارة العمل بالشكل المطلوب مازالوا يمثلون حجر عثرة أمام تطور العمل، مما يستدعي إعادة غربلة لواقع العمل وتنقيته وتصفيته من تداعيات النظرة القصرة التي تقوم العلاقة المرتبطة بالقرابة والمعرفة والصداقة أو التي تحت لواء القبيلة التي تقوم بتكرار الفشل في العمل عندما تبقى عقولها في دائرة مغلقه وضيقة الأفق فتجعل العمل تحت سيطرة أفراد منتمين لها، لذلك يجب التخلص من جيل الواسطة الذي عطّل عجلة التنمية، لأن المستقبل لا تصنعه الأسماء التي تبحث عن المظهر الاجتماعي بل العقول النيرة التي تبحث عن الإبداع.