نحمد الله ونشكره على جزيل نعمه التي تتوالى علينا في هذه البلاد المباركة ونحن نسعد بهذا التطوير الذي نعيشه على الأصعدة كافة، والمعطيات التنموية والمشاريع الحضارية وفق الخطة المرسومة وفق رؤية المملكة 2030م، وهي بذلك تخطو خطوات متقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين -حفظهما الله-. ومن ضمن الأشياء التي شهدت هذه الخطوة التطويرية التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة سوف نتحدث عن جانب التعليم الجامعي والدراسات العليا، الذي تم فيه افتتاح العديد من الجامعات في أرجاء هذا الوطن الغالي كافة بمختلف التخصصات؛ إذ وصل عدد الجامعات إلى أكثر من ثلاثين جامعة تم دعمها بالخدمات والتجهيزات كافة وكان لها دور في حل أزمة الإقبال الكبير من الطلاب والطالبات. وشمل ذلك أيضًا منح درجات الماجستير والدكتوراه وفق احتياج سوق العمل الحكومي والخاص من الخريجين في التخصصات كافة.
ونتج من ذلك تخريج كوادر ومواهب متخصصة من أبناء وبنات هذا الوطن. وهذا وضح من خلال القفزة الكبيرة في السنوات الأخيرة في عدد الجامعات. وكان لمنطقة القصيم نصيب من ذلك، وهي إحدى كبريات مناطق المملكة بوجود جامعة عملاقة، هي جامعة القصيم، بجانب وجود جامعات وكليات أهلية متخصصة، تواكب هذا التطور الذي تشهده المنطقة والإقبال المتزايد من محافظات ومراكز المنطقة كافة وخارجها. ومع مرور الوقت تم افتتاح العديد من الجامعات في عدد من المناطق والمحافظات في المملكة، وكان لها دور إيجابي في إتاحة الفرصة لخريجي الثانوية العامة في مختلف التخصصات.
ومحافظة الرس إحدى محافظات القصيم التي تمتد من جنوب وغرب المنطقة. وتزايد خريجي الثانوية العامة والمعاهد المتخصصة بنين وبنات بالمئات الذين يترددون ذهابًا وإيابًا، ويقطعون مسافة مائتي كيلومتر يوميًّا إلى جامعة القصيم مما سبب معاناة وحوادث الطرق المؤلمة.
نأمل من المسؤولين ورجال التعليم الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق هذه المشاريع في مناطق المملكة كافة افتتاح جامعة الرس الحلم، التي سيكون لها دور في تخفيف الأعداد المتزايدة على جامعة القصيم.
وسبق للأهالي أن طالبوا بافتتاح هذه الجامعة، وتم تقديم ملف متكامل من لجنة الأهالي بافتتاح هذا المرفق الحيوي، وطالبوا كثيرًا منذ سنوات عدة بافتتاح جامعة. علمًا بأن الرس يوجد بها عدد من الكليات. على سبيل المثال لا الحصر: وجود كلية التربية العلمية والنظرية بنين وبنات، وكلية التقنية، وكلية العلوم الصحية، وكلية الصيدلة، وكلية السياحة التي أنشئت حديثًا، وكلية إدارة الأعمال. وتوجد هذه الكليات بمبانٍ متكاملة وفرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة منسوبي الجامعات وراحتهم.
الذي نتمناه أن تكون هذه الكليات تحت سقف واحد، وإنشاء حرم جامعي لهذه الكليات المتفرقة، ويطلق عليها اسم (جامعة الرس).
علمًا بأنه توجد مساحات أراضٍ يمكن الاستفادة منها لإنشاء هذا المعلم العلمي.
كلنا أمل بالله ثم من مسؤولي حكومتنا الرشيدة لتحقيق هذا الطلب الذي تحتاج إليه الرس والقرى المجاورة، التي تشهد تطورًا كبيرًا في المجالات الحضارية كافة، واتساع النهضة العمرانية والكثافة السكانية.
وأخيرًا، فإن منطقة القصيم تشهد تطورًا كبيرًا بدعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وما يبذله أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، الذي شهدت المنطقة بعهده تطورًا وتقدمًا واضحًا في المجالات كافة -حفظهم الله جميعًا-.
وأدام الله لنا الأمن والاستقرار. وبالله التوفيق.