الطريق العام الوحيد والرئيسي الذي يخدم سكان المحافظة والمسافرين، الذي يعتبر جزءاً من الطريق الدولي: الرياض - وادي الدواسر - عسير، الذي يقدر طوله بـ30 كلم والذي يدخل في نطاق البلدية وتعبر من خلاله السيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة والصهاريج البترولية والمعدات الزراعية يعاني على امتداد الاتجاهين منذ عشرات السنين، وطال انتظار مدة إعادة تأهيله، بعد تهالك طبقات الأسفلت في أجزاء متعددة وأماكن مختلفة منه أثرت على المركبات ومرتادي الطريق من الأهالي والمسافرين، وتظهر فيه مطبات صغيرة تُربك السائقين، ونطالب بتغيير الأسفلت كاملًا بدلًا من أعمال الترقيع المعمول بها حالياً.
والطرق التي تخدم سكان الحارات في أكثر الأحياء الداخلية للمحافظة سواء الأحياء القديمة أو الجديدة أوالمخططات السكنية الخاصة بالبلدية تحتاج إلى إعادة تأهيل من سفلتة وأرصفة وإنارة، فهي طريقهم الرئيسي اليومي الذي يقطعونها للذهاب لمصالحهم والمدارس في المحافظة؛ فمعاناتهم معها تكاد لا تنتهي أبداً، والأتربة وعدم تهيئتها أبرز الأضرار التي يتكبدونها، خاصة وقت التقلبات المناخية.
وعكس الطريق العام والطرق الداخلية في المحافظة جانباً مما أعتبره قصوراً من البلدية المعنية بالتشوه البصري، التي تهدف وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لرفع جودة الحياة وتحقيقاً لأهم أهداف رؤية المملكة 2030 التي من خلالها وُضعت رؤية عمل مستدامة للقضاء على مظاهر التشوه وتحسين المشهد الحضري، ووجب عليها متابعة المشاهدات السلبية التي تتمثل في بقايا الورش الصناعية ومخلفاتها على جنبات الطريق العام، مع مرور أكثر من خمس سنوات على إكمال عملية نقلها إلى المنطقتين الصناعيتين المخصصتين لها.
في نظري لم يحصل لأهالي محافظة وادي الدواسر حالات إحباط من الواقع المعاش على مستوى الطرق كهذه من قبل، والواقع أن لبلدية المحافظة حقًّا في أن تكون متصلة بوكالة البلديات على مستوى منطقة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية اللتين عليهما أن تعينها وتدعمها وتقربها وتسعى لتطويرها، ووضع ميزانية عاجلة وسريعة لضمان الرقي على مستوى الطرق الداخلية بثبات، والرفع من مستوى السفلتة والأرصفة والإنارة، ووفقاً لأهداف واضحة وعملية، تضمن الطمأنينة والراحة والسعادة وأخذ الحقوق والواجبات.
اليوم أهالي محافظة وادي الدواسر يعيشون الكرامة والحظوة والتقدير مع قيادتهم الحكيمة حالهم كحال المواطنين في المناطق والمحافظات الأخرى، ولديهم شغف بأن تكون «طرقهم» مميزة، وأن يكون مستوى جودة الحياة فيها راقياً.