الجمعة والسبت 15 - 16 يوليو 2022م كانت هناك حكاية سعودية لصناعة قمة (خليجية - عربية - أمريكية) قمة أشقاء مع قطب سياسي عالمي.. وفي قصر السلام بجدة (عروس البحر الأحمر) تلاقحت الرؤى والأفكار وتم طرح الآمال التي تتطلع إليها دول المنطقة وشعوبها.
ترتيب مسبق وإعداد جيد وضيافة عربية كريمة وإدارة مبهرة لقمم (دبلوماسية) من العيار الثقيل لأشقاء وأصدقاء حضروا ليناقشوا كل ما يحيط بهم من أخطار لا سيما نفوذ جارهم الإيراني التوسعي.. وخطره النووي ناهيك عن دعمه للمليشيات المسلحة في عدة عواصم عربية ما جعلها تتمرد على حكوماتها وتشكل (دويلة) داخل دولة.. سرطان سياسي يحتاج علاجا ومكافحة حتى لا يتمدد ويكشر عن أنيابه.. ويفرز سمومه على جيرانه.
تلك القمة الكبرى التي حملت عنوان (قمة جدة للأمن والتنمية) جاءت تنبض بالمحبة بين الأشقاء وتقف مستشعرة أحوال الدول العربية المكلومة والمظلومة وعلى رأسها فلسطين المحتلة ومعاناتها مع الكيان الإسرائيلي داعية إلى إنصاف دولي.. ناهيك عن اليمن السعيد الذي لم يعد كذلك بسبب اختطافه من المليشيات الحوثية.. قمة نهجت مبدأ (صلة الرحم) السياسي بين الأشقاء العرب الذين يستظلون تحت خيمة جامعتهم العربية.. فالصراع الليبي - الليبي والفوضى العسكرية في سوريا لم تغيب عن طاولة القمة.
قمة خطفت الاهتمام الإعلامي ولغة الأرقام المشاركة عالية فأنت أمام أكثر من وكالة وقناة ومركز إعلامي يقدر عددها بـ100 جهة وأكثر من 300 إعلامي.. قمة متميزة بكل تفاصيلها حتى في اللون البنفسجي لسجاد الممرات الذي يمثل (لون الخزامى الربيعية) بعيداً عن لون السجاد الأحمر التقليدي.. إن التميز بنجاح القمة بصمة سعودية لدولة تعشق النجاح والإبداع الذي يقف وراءها رجل اسمه محمد بن سلمان وفريق العمل من المسؤولين المحبين والمخلصين.. أمير يحمل جينات الإبداع والنجاح والعطاء حفظه الله.