العواصم - وكالات:
جددت الحكومة اليمنية، الجمعة، تمسكها بالمقترح الأممي المدعوم من المجتمع الدولي لفتح الطرق، والذي يشمل طريقا رئيسيا إلى مدينة تعز، ورفضت أي مقترحات بديلة تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيا الحوثي التي تحاصر المدينة منذ نحو ثماني سنوات.
جاء ذلك على لسان محافظ تعز نبيل شمسان، أثناء استقباله المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، الجنرال أنتوني هايورد والوفد المرافق له الذي يزور مدينة تعز، في سياق اتصالات أممية مكثفة لتشجيع الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع أغسطس، لمدة ستة أشهر إضافية.
وطالب المحافط شمسان بالضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك تنفيذ المقترح الأممي الذي حظي بموافقة الحكومة بخصوص فتح الطرق إلى تعز، بدلا من الاستمرار بتقديم بدائل ومقترحات أخرى تتضمن تنازلات جديدة لا تقود للتخفيف من معاناة المواطنين.
من جهته، أوضح المستشار العسكري للمبعوث الأممي أن هدف زيارته لمحافظة تعز يتمثل في مناقشة وفهم الأوضاع الأمنية والعسكرية والصعوبات والتحديات التي تواجه المحافظة بشكل عام والحلول الممكنة والمقترحة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت ميليشيا الحوثي بالإفراج عن الصحافي اليمني يونس عبد السلام، المحتجز تعسفاً في سجونها منذ حوالي عام.
وذكرت المنظمة في بيان أن الصحافي يونس عبد السلام محتجز بصورة تعسفية بدون تهمة منذ حوالي عام على أيدي سلطات الأمر الواقع الحوثية.
كما أوضحت أن يونس عبدالسلام اتُهم زورا بالتخابر مع جهات أجنبية، وبعد القبض عليه تعرض للاختفاء القسري لعدة أسابيع، ثم احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي طيلة ثلاثة أشهر على الأقل.
وتمارس ميليشيا الحوثي، عمليات قمع وحشية ضد حرية الصحافة والإعلام، وقامت بمطاردة وتشريد الصحافيين منذ سيطرتها على صنعاء في 2014.
كما أغلقت كل وسائل الإعلام المخالفة لتوجهاتها، واختطفت العشرات من الصحافيين ومارست عمليات تعذيب مروعة في سجونها، وأصدرت أحكاما بالإعدام بحق العديد منهم.
وبحسب تقارير دولية، وتقارير «مراسلون بلا حدود»، تفوق الحوثيون على داعش في استهداف الصحافيين في السنوات الأخيرة.