«الجزيرة» - حمود المطيري:
اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم انطلاق مسابقة الدوري الرديف اعتبارًا من الموسم الرياضي المقبل 2022 - 2023 وذلك لإتاحة الفرصة لفرق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين للمشاركة بالمسابقة، وجاء اعتماد اتحاد الكرة بناءً على ما رفعه المدير الفني للاتحاد بالتنسيق مع لجنة المسابقات وإدارة منتخبات الفئات السنية واللجنة الفنية على ضرورة إيجاد مسابقة تخدم اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب ولإتاحة الفرصة لمشاركة لاعبي الفريق الأول غير الأساسيين وزيادة دقائق مشاركتهم خلال الموسم.
«الجزيرة» رصدت آراء المدربين الوطنيين والفنين والإداريين عن أبرز الإيجابيات والسلبيات للدوري:
الخراشي: الدوري الرديف مكلف
في البداية تحدث المدرب الوطني محمد الخراشي وقال: أنا عند رأيي الأول وسأبقى عليه وهو أنه نظام الإعارة أو نظام الانتقال الحر واللعب مع فرق في دوري الدرجة الأولى هو المحك الحقيقي لمثل هؤلاء اللاعبين، الدوري الرديف نتائجه ربما تكون غير جيدة اللاعبين ومكلف ومتعب ويحتاج إلى بنية تحتية من جميع متطلبات كرة القدم، وأعتقد أن دوري الدرجة الأولى بعدد المباريات الكبير هو من سيمنح هؤلاء اللاعبين الفرصة للاحتكاك وتطوير المستوى وأيضا اكتشاف مواهبهم أمام الأندية الأخرى، الأندية الآن تفرط في لاعبين بمخالصات وهذا شيء صراحة يعني بقدر ما هو سعيد لكن أيضا الأندية خسرت الكثير وعليهم مادام اللاعب يصل إلى سن 24 أو 23 سنة ولم يثبت وجوده كلاعب مع فريق أول مدجج بثمانية لاعبين غير سعوديين ولديه أكثر من 10 لاعبين نجوم أثبتوا وجودهم سواء داخل الملعب أو بدلاء فلن يجد مثل هؤلاء الشباب فرصة إذاً، لذلك نحن نقتل مواهبنا في دوري الطموح فيه أقل مما هو مطلوب المنافسة في دوري الدرجة الأولى والفرصة الكاملة وما يحيط به من إعلام قوي ومباريات أيضا عديدة وتجارب كثيرة ومدربين بأفكار مختلفة ومن سيظهر لنا هذه المواهب.
القروني: نحتاج للدوري الرديف
مدرب فريق الخلود الوطني خالد القروني أكّد أهمية الدوري الرديف حيث قال: أعتقد أن الأندية في حاجة لمثل هذا الدوري لعدة اعتبارات من أهمها أن هناك مجموعة كبيرة تصعد من درجة الشباب للفريق الأول وتحتاج لكثرة مباريات واحتكاك بشكل اكبر وهذا لن يجدوه إلا في الدوري الرديف وهو الفرصة، وتستمر لسنتين حتى يكون اللاعب جاهزاً تماماً، بعكس تصعيده للفريق الأول الذي تصعب فيه مشاركته في ظل وجود أجانب ونجوم و30 مقعداً محدوداً.
وأضاف: اعتقد أن مشاركة اللاعب في دوري الرديف أفضل لاكتساب الخبرة والاحتكاك واعتقد الدوري الرديف مع كل سنة سيتطور وتظهر أفكار جديدة، ولكي ينجح يحتاج لملاعب وأجهزة فنية ودعم مادي يغطي الاحتياجات.
كميخ: الدوري الرديف سيطور اللاعب
وقال المدرب الوطني علي كميخ: أولاً فكرة اعتماد اتحاد الكرة لدوري رديف له من الإيجابيات الشيء الكثير خصوصا في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب مع المواليد في الفريق الأول، لأن اللاعب الشاب لا يأخذ فرصته.
فهذا الدوري فيه فائدة للاعب السعودي الشاب ليشارك ويسهم في تطوير مستواه والاحتكاك إضافة لمشاركة اللاعب المواليد الذي يعد الآن أحد الروافد المهمة لدورينا، على مستوى الدرجة الأولى أو درجة ثانية وحتى دوري الثالثة لأنهم من مواليد المملكة وربما تنطبق عليهم شروط الجنسية فهذه كلها عوامل أساسية لتطوير أداء اللاعب السعودي، تطوير في دورينا، تطوير في قيمة المسابقات والمباريات والاستفادة من المواليد.
السلبيات في دوري الرديف تكون قليلة جداً وحيث إن اللاعب المشارك في الدوري لن يجد فرصة كبيرة للمشاركة في لفريق الأول لعدد اللاعبين الأجانب والمحليين، لكن الأهم مشاركة اللاعب وإعطاؤه الفرصة الكاملة حتى يبرز ويعتاد على المشاركة في المباريات.
سعيد الأحمري: قلة الفرق المشاركة من السلبيات
من جهته قال لاعب فريق التعاون السابق والمحلل الفني الكابتن سعيد الأحمري: إيجابيات الدوري أن الفرق ستستفيد من جاهزية جميع اللاعبين في أجواء المباريات الرسمية بشرط أن يكون التوقيت مناسباً للمباريات بعد أول مباراة للفريق في دوري الأمير محمد بن سلمان وتكون في اليوم الثاني، حتى يستطيع المدرب تجهيز الفريق بشكل كامل للمباراة التالية، كذلك هي فرصة للمدرب أن يرى مستوى اللاعبين ويكونوا جاهزين متى ما احتاجهم، كذلك هذا الدوري يستفيد منه مدربو الفئات السنية خاصة المنتخبات السعودية لأنهم سيشاهدون عدداً كبيراً من اللاعبين يشاركون في احتكاك أكبر وسيكون هناك اكتشاف مواهب كثيرة بإذن الله.
وأضاف الأحمري: بالنسبة إلى السلبيات هي قلة عدد الفرق المشاركة الموسم المقبل وكذلك زيادة تكاليف المصاريف المالية على هذا الفرق عدم الوضوح الآلي بشكل كبير ما أتمناه هو أن يكون المدرب الوطني هو الحاضر في هذه الدوري الرديف وعدم وجود أي مدرب أجنبي حتى تعطى الفرصة بشكل كامل لظهور مدربين وطنيين وهم بالتأكيد على قدر المسؤولية.
الحنفوش: الدوري سيحافظ على المواهب
كما قال المدرب الوطني أحمد الحنفوش: بالنسبة للدوري الرديف خطوة مهمة جداً، وسيسهم في المحافظة على كثير من المواهب، خاصة بعد تصعيد اللاعب من فئة الشباب إلى الفريق الأول وعدم إيجاد فرص في ظل وجود عدد اللاعبين الأجانب في الفريق الأول، ودوري الرديف سيكون مساهما في حفظ المواهب إضافة إلى أنه يكون مساعداً لي الجهاز الفني في الفريق الأول من حيث إعطاء فرص كافية لجميع اللاعبين المشاركة والبقاء في جاهزية لياقية وبدنية وتكتيكية، ودوري الرديف ليس بجديد عالمياً وهو موجود في أغلب الدول المتقدمة كروياً والحمد لله أنه تم إقراره، وفي البداية قد نواجه بعض الصعوبات من حسث نظام الدوري ورغبة الأندية في المشاركة ولكن إن شاء الله مع مرور الوقت نرى الدوري مستمراً وفي جودة عالية من حيث اللاعبين ومستوى الفرق في المنافسة، خطوة موفقة يشكر عليه اتحاد الكرة.
وأضاف الحنفوش: من خلال منبر صحيفة الجزيرة أحب وأن أوجه رسالة للاتحاد السعودي لكرة القدم أن هذا الدوري فرصة ممتازة من أجل إعطاء فرصة أكبر للمدرب السعودي من خوض تجربة كبرى وممارسة، أتمنى أن يتم إتاحة الفرصة للمدرب السعودي للعمل في هذا الدوري كمدربين ومساعدين ومدربي لياقة وحراس بالنظام والتنظيم الذي يراه الاتحاد السعودي لكرة القدم.
عبدالله المصيليخ: لا بد من وضع استراتيجية لتطوير الكرة
وقال المشرف العام للمنتخبات السنية والأمين المكلف للجنة الأولمبية سابقاً عبدالله المصيليح: دوري الرديف مهم بل مهم جداً للكرة السعودية، خاصة بعد إلغاء الدوري الأولمبي الذي قلص من إعطاء المواهب فرصة اللعب والممارسة بشكل أكبر ولا شك أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى هل سيؤثر على المدى البعيد؟ كيف سيأخذ اللاعب المحلي فرصته لإثبات ذاته؟ ولدينا أمثلة للاعبين لم يتمكنوا من اللعب سوى دقائق وهم نجوم واعدة، فدوري الرديف لزاما بأن ينفذ دون مشورة الأندية التي ليس لديها نظرة مستقبلية.
وأضاف المصيليخ: إدارات الأندية يقتصر عملها على أربع سنوات وتعمل على كيفية الحصول على بطولة، أو البقاء في دوري المحترفين ولا تنظر لمستقبل اللاعبين ولا ألومها في ذلك.
كما أن جاهزية وتطوير المنتخبات مهمة الاتحاد السعودي وهو المعني بوضع الإستيراتيجيات التي من شأنها تطور كرة القدم على المدى البعيد ومنها إقامة مثل هذا الدوري، لان لدينا جيلاً مثل المنتخب الأول ويقوده منذ 2012 - 2013، قبل زيادة الأجانب إلى 8 وأثبتوا ذاتهم سلمان الفرج، سالم الدوسري، العويس، سالم الدوسري، هتان، ياسر الشهراني، عطيف والمولد وغيرهم.
هؤلاء من الصعوبة بمكان أن يمثلونا جميعا في كأس العالم 2026 وتحديدا قد نواجه بكأس آسيا 2023 صعوبات فنية.
فجيل عبدالله الحمدان ونواف العقيدي وأيمن يحيى وعبدالله الرديف وحامد الغامدي وتركي العمار وومصعب الجوير ومحمد مروان وزياد الجهني وغيرهم كيف سيلعبون الموسم المقبل وأين سيتطورون؟ لا أعتقد بأن التمرين كاف ومحفز للاعب ليتطور، فبالرغم من أن عدد الأجانب زاد من الأداء الفني للدوري وإثارته ولما له من بعد في مجال الاستثمار..
إلا أن هذا سينسينا استمرارية نجومنا الواعدين والمقبلين لخدمة الكرة السعودية.
سعد السبيعي: الدوري الرديف رافد للمحترفين
من جهته قال المدرب الوطني سعد السبيعي: في هذه المرحلة المهمة التي تشهدها الرياضة في وطننا الغالي ومع وجود اللاعبين الأجانب الـ 8 نجد أهمية إقامة دوري رديف وذلك لأنه يخدم جميع الأعمار وليس عمرا أو فئة معينة وسيكون الدوري الرديف رافدا مهما لدوري المحترفين حيث يستطيع من خلاله النادي ضمان وجود جميع لاعبيه في جو المنافسات من خلال إعطاء الفرصة لمن لم يشارك أساسياً مع الفريق الأول بالمشاركة بشكل مستمر أو اللاعب العائد من الإصابة وأيضا للتدرج في إعطاء الفرصة للاعبين الشباب الجدد بالنادي.
لأن بُعد اللاعب المحلي وغيابه عن المشاركة بشكل مستمر سينعكس سلبا على الرياضة السعودية وتتقلص المواهب وتندثر.
وأضاف السبيعي: من خلال الدوري الرديف تتاح أيضاً الفرصة للأجهزة الفنية الوطنية وتمنح الفرصة لهم بالعمل والتطور والتطوير، وتوفير بيئة ملاعب ومنشآت مناسبة وعمل روزنامة تتواكب مع دوري المحترفين وبذلك ننتج دوريا منظما وجيلا موهوبا من اللاعبين يواصل إنجازات الرياضة الوطنية محلياً ودولياً.