«الجزيرة» - تصوير - فتحي كالي:
أقام النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين لقاءً ثقافيًا مفتوحًا مع الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية في صحيفة الجزيرة سابقًا والأديب والإعلامي المعروف، ضمن برنامجه الصيفي وذلك في مساء الأربعاء الموافق 21-12-1443 على مسرح هيئة الصحفيين السعوديين.
اللقاء الذي أدارته الإعلامية الدكتورة جميلة بنت هليل حمل عنوان: (تجربتي في الصحافة الثقافية) واستعرض فيه التركي رحلته مع العمل الثقافي في صحيفة الجزيرة، متوقفًا عند لحظات مهمة في مسيرته، ومشيدًا بالدور الاستثنائي الذي قدمه الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة في دعم الملحق الثقافي وتحويله بعد ذلك إلى مجلة مستقلة.
كما تطرق الدكتور التركي إلى المراحل التاريخية التي مر بها الإعلام الثقافي في الصحافة السعودية، مؤكدًا أنه قرر ترك الصحافة أكثر من مرة، ولم يفلح إلا أخيرًا.
كما استعرض د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي، تجربته الصحفية الثقافية خلال العقود الماضية، وقد تحدث عن أبرز المحطات في تجربته الصحفية، ليقف على تفاصيل هذه التجربة الصحفية، وألقى الضوء على أبرز النقاط في سيرته الصحفية، حيث تناول مرحلة البدايات وخصوصًا بعض محطات حياته المهنية والعملية ودراسته في عدة مناطق في الوطن وعمله في معهد الإدارة العامة ثم العمل في إذاعة الرياض، وفي صحيفة الجزيرة التي لم يكن يعتقد أنها سوف تتعدى فترة يسيرة إلا أنه استمر فيها عقدين من الزمن، وقد تحدث عن تجربته وعن أبرز المواقف التي عايشها خلال تلك المرحلة الصحفية.
ود.إبراهيم مدير التحرير السابق للشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة، ومشرف على المجلة الثقافية الصادرة عنها منذ 2002م، ورئيس القسم الثقافي في صحيفة الجزيرة السعودية وأحد كتّابها منذ عام 1985 م، وله زاوية أسبوعية كل سبت في صحيفة الجزيرة السعودية، كما عمل مذيعًا متعاونًا وقارئ نشرات إخبارية ومعد برامج في إذاعة المملكة العربية السعودية (البرنامج العام) لمدة 15 عامًا (1985-2000).
صدر له العديد من المؤلفات، منها سبعة عشر كتابًا تأليفًا منفردًا وهي: سفر في منفى الشمس، كان اسمه الغد، مالم يقله الحاوي، الإدارة بالإرادة (عبدالله العلي النعيم)، وفق التوقيت العربي، كي لا يؤرخ أيلول، من حكايات الشيخ عبدالرحمن السعدي، الإطار يكفي، دور العولمة في التحول التربوي بالمملكة، دوائر ليس إلا، إمضاء لذاكرة الوفاء، فواصل في مآزق الثقافة العربية، سيرة كرسي ثقافي، المضادات الثقافية، خيمة وألف صمت (ديوان شعري)، عبدالرحمن العلي التركي العمرو: الألفية لا الأبجدية، الذاكرة والعقل: قراءة في المتغيرات الثقافية، إلى جانب كتب إعلامية عن معهد الإدارة ومدارس رياض نجد، وكتاب: ناصر السلوم « بالمشاركة مع د. عبدالرحمن الشبيلي.
وقد توالت المداخلات الثرية من الحضور، يتقدمهم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد المالك ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود وعدد كبير من الحضور والحاضرات الذين أشادوا بتجربة التركي الطويلة، وبإنسانيته العميقة وقدرته على التوسط والاعتدال وعدم الدخول في متاهات الانحياز إلى جهة أو تيار ضد جهة أو تيار آخر.
وفي نهاية اللقاء كرّم النادي الأدبي بالرياض وهيئة الصحفيين السعوديين المحاضر الدكتور إبراهيم التركي بدرع تذكاري.