أحمد القرني - «الجزيرة» / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
احتفت السفارة الصينية بالمملكة يوم أمس الأربعاء بختام «مسابقة جسر اللغة الصينية» الواحد والعشرين في جولتها النهائية تحت شعار «عالم واحد.. أسرة واحدة» والمقامة لأول مرة على مستوى المملكة برعاية سفارة جمهورية الصين الشعبية، وبمبادرة جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز تبادل العلوم والثقافة الصينية وبالاشتراك مع جامعة مينزو الصينية وشركة هواوي، وبحضور ممثلي جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة، وذلك في واجهة الرياض.
وقد بدئ الحفل بكلمة لعميد شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز أ.د. مهند غازي عابد رحب فيها بالحضور وأكد بأن المسابقة تهتم باللغة والثقافة الصينية حيث شارك فيها 46 مشاركا من الجامعات السعودية وتم اختيار 12 منهم يتنافسون فيما بينهم للفوز بالجائزة، ليذهب الفائز إلى الصين لاستكمال دراسة اللغة الصينية.
وبين بأن هذه المسابقة حققت رؤية سمو ولي العهد بأن يكون لدينا أجيال من الشباب يتقنون اللغة الصينية ويتحدثون بها بطلاقة وينافسون عالميا، وقد شهدنا اليوم مستويات مرتفعة حيث لجنة التحكيم أثنت على المخارج والنطق والمهارة، وحيث استعجبوا من هؤلاء الطلاب حديثي الدراسة في الجامعات ووصلوا لهذه المستويات العليا، مما يوضح ويبرز اهتمام الشباب السعودي بقدرات كبيرة جدا ينافسون بها عالميا.
ثم ألقى نائب السفير الصيني بالمملكة إلي جين كلمة رحب فيها بالحضور وقال سعداء بالمشاركة معكم في هذه المسابقة لطلاب الجامعات السعودية وهي المسابقة الأولى، مشيرا إلى أن السفارة الصينية في المملكة مستعدة للتعاون مع الجامعات السعودية لتقديم الكتب الصينية واللقاءات والتعليم والثقافة بين البلدين.
وقدم نائب السفير الصيني شكره لولي العهد السعودي الذي دمج اللغة الصينية عند زيارته الصين عام 2019م في المملكة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من السعوديين في القطاع الحكومي والخاص يتحدثون اللغة الصينية والمستقبل أشرق، والمسابقة اليوم تعد دليلا على اهتمام الجامعات السعودية بتعليم اللغة الصينية، وبين بأن إجادة اللغة هي فهم الشعوب والثقافة بشكل أفضل ويعزز التعاون بين الدول والشعوب المختلفة، متمنيا للمتسابقين التوفيق والنجاح.
هذا وقد بدأت المسابقة للمشاركين الـ12 من طلاب وطالبات الجامعات السعودية، بالخطاب الرئيس «عالم واحد، أسرة واحدة» والذي يتحدث فيه كل منهم 3 دقائق، ثم قدم كل منهم موهبته التي اختص بها سواء من القاء الشعر أو ملاكمة تايجي أو الرسم أو قص الورق أو لوحو الموزايك أو الشطرنج الصيني أو فن الخط.
عقب ذلك قامت لجنة التحكيم من جامعة مينزو الصينية عبر الاتصال المرئي بالتعليق على إلقاء المتسابقين وهوياتهم باللغة الصينية، قائلين إن المتسابقين قدموا دليلا على إجادتهم اللغة الصينية ومهاراتهم المتنوعة مما ترك انطباعا عميقا في أذهاننا، حيث شعرنا بجمال الثقافة الصينية.
ورأينا أداء المتسابقين الذي يعد أفضل المتعلمين للثقافة واللغة الصينية «عائلة واحدة.. تحت سماء واحدة».
عقب ذلك أعلن عن الفائزين بجائزة التميز المركز الرابع: كل من عبدالله ناصر من جامعة الملك سعود وأسماء عبدالله من جامعة الأميرة نورة ومروة أحمد العواد من جامعة الأميرة نورة وأشواق الحربي من جامعة الأميرة نورة وشذى عوض من جامعة الملك سعود وشموخ العتيبي من جامعة الأميرة نورة.
فيما فاز بالمركز الثالث: كل من أسيل النجار من جامعة الملك عبدالعزيز ووجن طارق من جامعة الملك عبدالعزيز ومعاذ عبدالرحمن من جامعة الملك عبدالعزيز.
وفاز بالمركز الثاني: كل من وصال القرني من جامعة الملك عبدالعزيز وعبير الغامدي من جامعة الملك عبدالعزيز.
وفاز بالمركز الأول: أحمد سليمان من جامعة الملك عبدالعزيز.
بعد ذلك قدم نائب السفير الصيني الدروع التذكارية لممثلي الجامعات السعودية، فيما قدم د. مهند غازي دروع الجامعة لنائب السفير وممثلي الجامعات.