د.عبدالعزيز الجار الله
أوروبا التي يقال إنها القارة العجوز للتعبير عن قدمها في استعمار العالم، أما بالنسبة للقدم والتقادم التاريخي، فالقارات الأخرى أقدم منها: آسيا وأفريقيا. لأن الموطن الأصلي للإنسان والحضارات القديمة يعود لغرب آسيا الجزيرة العربية، أو جنوب شرق آسيا إندونسيا، أو شرقي أفريقيا، لكن أوروبا يعتقد بعض الباحثين دخلت مرحلة الشيخوخة السكانية، وانتهت لديها مرحلة الفتوة والشباب من بعد الحرب الثانية 1945م.
تعيش اليوم أوروبا المرحلة الأسوأ سياسياً واقتصادياً وأمن الغذائي لأسباب عدة أبرزها منها:
- استمرار حرب روسيا وأوكرانيا.
- توقف النفط والغاز الروسي.
- انقطاع غذاء القمح من أوكرانيا.
- تبعيات وانعكاسات كورونا على الاقتصاد المحلي.
- ارتفاع درجات الحرارة تخطت 40 درجة وتأثيره على السياحة والاقتصاد هذا الصيف.
- حرائق حصدت الغابات، وشردت الأسر والعائلات بأكملها وزادت في أرقام الوفيات بسبب الحرارة والحرائق.
إذن أوروبا تمر بمرحلة صعبة جدا تلازمت فيها الأزمات التي ستؤثر عليها لسنوات، وقد تزداد الحياة صعوبة لو تطورت أحداث الحرب الروسية الأوكرانية بانجرار دول جديدة من شرقي أوروبا للحرب في أوكرانيًا، كما أن الحرائق تحتاج إلى 50 سنة لتعوض الغابات والحقول والمزارع المفتوحة، هذا سيؤثر على الأمن الغذائي والطقس وسقوط الأمطار والاقتصاد، ويمتد تأثيره السلبي على المحاصيل والمشروعات والإنتاج الزراعي.
ويتوقع أن يصل تأثير انحسار القمح الأوكراني وحرائق أوروبا ونقص إمدادات النفط والغاز - يصل - تأثيره السلبي على العديد من دول العالم بمافيها الدول العربية، لذا لابد أن تتحرك الدول العربية وتبادر بحلول لمواجهة نقص المواد الأساسية من الغذاء. لأن الأمن الغذاء في خطر، فقد تعلمت السعودية ودول الخليج من أزمة كورونا دروسا كثيرة منها تعطل الملاحة البحرية، ونقص الدواء والغذاء.