«الجزيرة» - كتب:
صدر كتاب «الأبعاد الفكرية في التوجهات الاستراتيجية لوزارة الخارجية السعودية» للأمير د. ماجد بن ثامر بن ثنيان بن محمد آل سعود، عن معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية. ويتكون الكتاب من: إهداء، وشكر وتقدير، ومقدمة، وأربعة فصول وخاتمة، وتوصيات، ومقترحات، والمراجع والملاحق، والفهرس. ويقع الكتاب في 134 صفحة. وقد تحدث الأمير د. ماجد آل سعود في مقدمة الكتاب عن أهمية الموضوع وأطره العلمية؛ إذ يقول: «تعد مهمة وزارة الخارجية من المهام الرئيسية والأساسية في حركة الدولة الخارجية، وهي تعد انعكاسًا مهمًا للمنهج السياسي الداخلي، ففي الدول المستقرة، وبخاصة الملكية منها، يطرأ على ملامح السياسة الخارجية كثير من التغيير والتبديل، إلا أنه في المملكة العربية السعودية يختلف الوضع كثيرًا نظرًا للاستقرار السياسي والقوة الاقتصادية، والفعل والتأثير في القرار السياسي الدولي والعربي والإسلامي. وضمن هذا السياق عززت المملكة العربية علاقاتها التاريخية والمهمة مع الأمة العربية، هذه العلاقات التي تمتد من التاريخ إلى الجغرافيا إلى الاقتصاد إلى الأمن والسياسة، حتى تصل إلى شبه التطابق المطلق للرؤى المستقبلية للقضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية وكيفية التعامل معها.
وترتكز العلاقات الدولية بين الدول على مبادئ وأسس، جعلت من هذه العلاقات أسلوبًا ومنهجًا ذا وظائف مختلفة ومتنوعة، كما شهدت هذه العلاقات أشكالا متنوعة من الممارسة، توحدت وتمحورت جميعها حول قاعدة أساسية واحدة، تقوم على إرساء أسس المساواة وحفظ السلم والأمن الدوليَّين. وتميزت العلاقات الدولية بالحاجة إلى أدوات خاصة للتخاطب والاتصال. والأداة الأولى للاتصال الدائم هي التمثيل الخارجي (التمثيل الدبلوماسي والتمثيل القنصلي) سعيًا إلى إيجاد أفضل التسهيلات للمعاملات وتقارب الأفكار بين العائلة الدولية ليسودها التفاهم والمودة. (عمران، 2014م، ص 2). ووزارة الخارجية هي المؤسسة التي يستعين بها رئيس الدولة في إدارة وتوجيه علاقتها مع سائر دول العالم، مستعينًا في المساعدة في صياغة وتنسيق السياسة الخارجية دوليًا، ويرأس وزارة الخارجية وزير يساعد رئيس الدولة في تصريف الشؤون الخارجية لدولته، وتوجيه علاقتها الدولية بالدول الأخرى وبالمجتمع الدولي، وعملها أداء مهمته بمجموعة من الموظفين. (أبو هيف، 1977م، ص 50).
إن الإدارات التي يرأسها وزير الخارجية تسمى في معظم الـدول بوزارة الخارجية، وهو نظام أصبح قائمًا وثابتًا في جميع الدول، ولذلك يعد منصب وزير الخارجية من المناصب المهمة في الدولة ذات المسؤوليات الجسام التي تتطلب أن يتمتع شاغله برباطة الجأش، اللباقة، سعة الاطلاع، الكياسة، قوة الأعصاب وحسن التصرف. (العادة، 1973م، ص 48).
ولقد هدفت الدراسة إلى توضيح غايات السياسة الخارجية للمملكة، واستجلاء المحددات الفكرية لسياستها الخارجية، والوقوف على وسائل تحقيق السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وتحليل دور الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية في تحديد سياساتها. وكانت أهم النتائج:
1. إن آراء عينة الدراسة حول محور (غايات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المبحوثين) هي بدرجة (أوافق) وبمتوسط (4.12 من 5). وتتمثل غايات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المبحوثين في الحفاظ على مكانة المملكة المتميزة بين دول العالم، وتحسين صورة الإسلام عالميًا.
2. إن آراء عينة الدراسة حول محور (المحددات الفكرية للسياسة الخارجية للمملكة من وجهة نظر المبحوثين) هي بدرجة (أوافق) وبمتوسط (4.18 من 5)، وإن من أهم المحددات الفكرية للسياسة الخارجية للمملكة من وجهة نظر المبحوثين هي الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي. دور كبير في محددات سياسة المملكة الفكرية.
3. إن آراء عينة الدراسة حول محور (وسائل تحقيق السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المبحوثين) هي بدرجة (أوافق) وبمتوسط (4.96 من 5). ومن أهم وسائل تحقيق السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المبحوثين أن الطاقة تلعب دورًا مهمًا في علاقة المملكة مع الدول الأخرى خاصة الكبرى، وأن الدبلوماسية تعد من أهم وسائل السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية.
4. إن آراء عينة الدراسة حول محور (الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية في تحديد سياسات المملكة من وجهة نظر المبحوثين) هي بدرجة (أوافق) وبمتوسط (3.94 من 5). ومن أهم الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية في تحديد سياسات المملكة من وجهة نظر المبحوثين هي أن المملكة تحافظ على ثبات سياستها، على الرغم من تغير الأحداث الدولية. أهمية دور جامعة الدول العربية وتوجهاتها المقدر في تحديد سياسات المملكة العربية السعودية.