وكالات - لندن:
يجري حزب المحافظين البريطانيين عملية تصويت أخيرة، يختار بموجبها المرشحين الأخيرين اللذين سيخوضان معركة خلافة رئيس الحكومة البريطاني المستقيل بوريس جونسون. وتسعى وزيرة الخارجية ليز تراس، ووزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية بيني موردنت لانتزاع بطاقة الترشحّ الثانية، بعدما بدت الأولى محسومة لوزير المالية السابق ريشي سوناك. وكان سوناك على مسافة صوتين من حسم بطاقة ترشّحه للتصويت النهائي، لكن الصراع على البطاقة الثانية كان محتدماً بعدما انتزعت تراس خمسة أصوات إضافية وحلّت خلف موردنت بفارق ستة أصوات فقط. وسيعلن اسما المرشحين اللذين سيخوضان السباق النهائي الذي سيحسم فيه اقتراع أعضاء الحزب هوية الزعيم الجديد للمحافظين ورئيس الحكومة. وسيُعلن ذلك في الخامس من أيلول- سبتمبر. نتائج تصويت الثلاثاء تشير إلى أن بريطانيا ستحظى إما بأول رئيس للوزراء من أصول آسيوية وإما بثالث رئيسة للحكومة في تاريخها. وكانت استقالة سوناك قد سرّعت سقوط بوريس جونسون، لكن فوزه في التصويت النهائي غير محسوم. تراجعت حظوظ موردنت التي كانت في مراحل سابقة المرشحة المفضلة، وسط توقعات بأن تحظى تراس بدعم الأعضاء اليمينيين في الحزب على أثر استبعاد ممثلتهم وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك، الثلاثاء من السباق. وفي محاولة لإقناع نواب الجناح اليميني بالتصويت لها الأربعاء، كتبت تراس في صحيفة «ديلي تلغراف» أن خطّتها لإنعاش اقتصاد البلاد ستكون «مبنية على خفض الضرائب وإزالة القيود والإصلاحات الصارمة». واتّهم الوزير السابق ديفيد ديفيس المؤيد لموردنت، سوناك بتجيير أصوات لتراس لمواجهتها في التصويت النهائي.