عبدالرحمن العطوي - تبوك:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بالمنطقة باسمه وباسم كافة منسوبي القطاعات العسكرية والمدنية العاملين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار, التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بمناسبة النجاح الكبير الذي تحقق في موسم حج هذا العام 1443هـ . وقال سموه في كلمة له خلال حفل تكريمه مساء أمس الأول الاثنين بالقصر الحكومي منسوبي القطاعات والأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية والمتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في أعمال الحج بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار : إننا نهنئكم كما نهنئ أنفسنا جميعاً كسعوديين عموماً، بأن شرفنا الله بخدمة الحجيج، وفق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده - حفظهما الله - الذين سخروا كافة الإمكانات لخدمة الحجيج والمعتمرين والزائرين وحرصهم على تقديم أرقى الخدمات للحجاج والتي جعلت من أولوياتهم العناية بالأماكن المقدسة والحج، مؤكداً سموه أن المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار مستمرة وليست موسمية، عادّاً سموه استضافة الحج وخدمة الحجيج والعناية بهم تشريفاً لأبناء المملكة.
وأضاف سموه : أشكر كل العاملين والعاملات بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار من مدنيين وعسكريين، رجالاً ونساءً وعلى رأسهم وكيل إمارة منطقة تبوك نائب المشرف العام على أعمال الحج بالمنفذ محمد بن عبدالله الحقباني والزملاء العاملين معه كذلك الشكر لجميع المتطوعين والمتطوعات، معرباً سموه عن اعتزازه بمشاركة المرأة بمنطقة تبوك في أعمال الحج قائلاً :» لقد سرّني هذا العام أن أشاهد بنات بلدي وهن يشاركن بإيجابية كبيرة جداً في كل قطاعات خدمات الحجاج سواء عسكرية أو مدنية أو تطوعية، ويقطعن المسافة يومياً من مدينة تبوك لحالة عمار ذهاباً وإياباً من أجل خدمة الحجاج، وقد أثبتت المرأة السعودية أنها شاركت وتشارك الآن في كل نشاطات وطنها، وهذا أمر مفرح جداً، ونحمد الله أنها أخذت مكانتها في وطنها، وأصبحت المرأة السعودية تتبوأ أكبر المناصب وستصل لأعلى مما هي فيه الآن, عادّاً إياها شريكاً أساسياً في كل المجالات الخدمية والتنموية، سائلاً الله في ختام كلمته أن يحفظ قيادة هذه البلاد وشعبها ويديم علينا أمننا ويحفظ وطننا من كل مكروه.
وكان الحفل الذي أعد بهذه المناسبة قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المشاركون بأعمال الحج كلمة ألقاها بالنيابة عنهم قائد القوة الأمنية بمنفذ حالة عمار العقيد خالد أحمد الغبان رفع من خلالها الشكر باسمه ونيابةً عن كافة المشاركين والمشاركات في أعمال الحج لهذا العام - لله أولاً - ثم لسمو أمير منطقة تبوك، منوهاً بما سخرته الدولة رعاها الله من إمكانيات آلية وبشرية ومشاريع لخدمة حجاج بيت الله الحرام وقال :» إنه لشرفُ عظيم وفضل كريم أن يكون لنا جميعاً، شرف خدمة بلادنا في كل مكان وزمان، والشرف أعظم وأكبر عندما يكون العمل لخدمة حجاج بيت الله تحت إشراف سموكم ومتابعتكم التي أثمرت أداء الرسالة على الوجه الذي يرضاه الله عنا ثم قيادتنا الرشيدة .
بعدها ألقيت كلمة المتطوعين والمتطوعات في أعمال الحج ألقتها بالنيابة عنهم المتطوعة عائشة ناصر البلوي قالت فيها: لقد تضمنت رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بأن يشكل العمل التطوعي جزءًا من تكوين المجتمع السعودي ووصولاً إلى مليون متطوع - بإذن الله - وهو ما نعمل عليه ونسعى له، منوهةً في هذا الصدد بما توليه حكومتنا الرشيدة من تمكين للمرأة السعودية للعمل في كافة الجوانب، والذي أصبح واقعاً ملموساً، أثبتت فيه المرأة السعودية أنها في موضع الثقة و موقع المسؤولية .
عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه. حضر حفل التكريم وكيل إمارة منطقة تبوك نائب المشرف العام على أعمال الحج والعمرة محمد بن عبد الله الحقباني، ورؤساء المحاكم والقضاة بالمنطقة، ومشايخ القبائل، ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة.