عبد الله سليمان الطليان
أحيانًا يؤدي الارتجال في العمل على الفوضى بدون استعداد ولا تحضير، مما قد يسبب نتائج وخيمة تؤدي إلى فشل منظومة العمل بشكل كامل، وأهم ما فيه وهو الإنتاجية، وهذا يعود إلى ثقافة من يقوم على رأس العمل من مدير أو موظفين فإذا كانوا على مستوى من التأهيل والقدرات المتقدمة فإن العمل سوف يكون عكس صورة الارتجال الفوضوي، حيث يوجد هناك ارتجال إيجابي يقوم على المبادرة السريعة التي تحقق الهدف في العمل في وقت قصير، أحيانًا يمكن أن يكون هناك ارتجال فردي من قبل موظف متمكن في دائرة بيروقراطية سلبية معطلة لديناميكية العمل التي تفرض الالتزام الحرفي بالأنظمة والقوانين الذي يؤدي إلى الجمود في السلوك وتكتفي بالحد الأدنى من الأداء، فينتشل هذا الموظف بقدراته واقع العمل السلبي، ولكن هذا قد لا يغير كثيرًا وبشكل جذري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الإنتاج الذي يعتبر هو المقياس الحقيقي على التطور والتقدم في بيئة العمل، فلابد أن يكون هناك روح الفريق الواحد الجماعي الذي يرتقي بالعمل في كافة قطاعاته.
وليس كل الأعمال تحتاج إلى الارتجال في القرار السريع بل تحتاج إلى الدراسة المستفيضة المتأنية والجادة في العمل حتى لو أدى هذا إلى التأخير في اتخاذ القرار الذي يمكن أن يترتب عليه في حالة اتخاذه بشكل سريع إلى آثار عكسية سلبية يمكن أن تكون أحيانًا بعيدة الأثر لفترة زمنية طويلة وخاصة بعدما تتغير فيه الظروف الاقتصادية غير المتوقعه، والتي قد يمتد أثرها إلى قطاع كبير من الأفراد في الشركات والمؤسسات الكبرى ذات الكثافة العددية الضخمة.