لا شك في أن التعليم الصحي له أهمية كبيرة ومسؤولية جسيمة, والطب هو ذلك الدرع الذي يحتمي به سكان الأرض في مواجهة أي آفة أو أي مرض, وهو أساس الحياة, وبقاء الشعوب, واستمرار الحياة, ولا يمكن أن يتطور الطب في العالم دون أبحاث وتعليم وتدريب للكوادر البشرية.
كنا في الماضي نعاني من نقص في الكوادر الصحية, أو ضعف المخرجات, وصعوبة استقطاب الأطباء والكفاءات الطبية والإدارية.
ولكننا ولله الحمد اليوم تغلبنا على كل الصعاب والتحديات الكبيرة, واكتسبنا الخبرة وذلك بفضل من الله والدعم الكبير من قبل قيادتنا الرشيدة في تطوير قطاع التعليم الصحي والمستشفيات.
أصبح أبناؤنا يقومون بتحقيق الإنجازات بعمل كثير من العمليات الصعبة والمعقدة, وفصل التوائم, ومعالجة كثير من الأمراض المستعصية, وإذا ما نظرنا إلى نواة الطب في الجامعات, نجد أن جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في الطليعة.
الجامعة التي وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله- في الخامس من شهر صفر 1426هـ الموافق السادس من شهر مارس 2005م بإنشائها.
فهي تقدم لنا مثالاً في قوة المخرجات التعليمية, وكفاءتها بمختلف تخصصاتها الطبية التي لم تأت بمحو الصدفة بل كانت ثمرةً لعمل دؤوب ومتابعة دقيقة من قبل قياداتها, وبالأخص معالي الدكتور بندر القناوي الذي له دور كبير في نجاح العملية التعليمية الصحية في تقدم وتطور المخرجات الطبية, وذلك بتشكيله للكفاءات الإدارية والطبية في تعيين عمداء الكليات بكل حرص وعناية, وأعضاء هيئة تدريس مميزين، واهتمامه بالموظفين والطلاب يتابع أولاً بأول سير العمل, وها نحن نجني ثمرة بيئة تعليمية رائعة لتعليم وتدريب أبنائنا وبناتنا, ليقودوا لنا صحة وطن أتمنى استنساخ هذا العمل وطريقة التعليم الممنهجة لتقديمها لكثير من الجامعات.