من اللافت للانتباه تراجع الالتحاق بالجامعات في العديد من الدول المتقدمة بعد أن صار سوق العمل يقدم المهارات على الشهادات العلمية وإن علت حيث أصبح من غير المهم إن كان القادم للعمل من حملة الثانوية أو الدكتوراه مما يعني أن النجاح هدف وغاية في حد ذاته ومما سوف يفرض على الجامعات دمج المهارات والتركيز عليها كأولوية من حيث الأهمية فهل يا ترى سوف تصبح جامعتنا هكذا؟
إن مجرد التعويل على الشهادة في حد ذاتها ومهما علت لا يمكن أن يحقق النجاح لشاغل الوظيفة ما لم يكن لديه من المهارات ما يكفل ذلك ولو عدنا إلى ما كان من بدايات تكوين الدولة لوجدنا أن من استطاعوا النجاح في الأعمال المنوطة بهم آنذاك كانوا ممن يتميزون بالمواهب والملكات والقليل من الشهادات وبالرغم من ذلك فقد كان لهم من ذيوع الصيت ما يغني عن التذكير بهم، والمهارات بالمفهوم العصري شيء يمكن أن يكون مضافاً للملكات والمواهب ومعززاً لها وهي أصل من أصول النجاح في عالم اليوم ويكفي التفات الدول الأكثر تقدماً في العالم إليها.