تعتبر موافقة مجلس الوزراء على إصدار قرار بإنشاء (هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار) قراراً حكيماً، لتؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعمها الدائم لمجال البحث العلمي والابتكار في شتى مجالاته المتنوعة، حيث أولت جل اهتمامها بالإنسان السعودي حيث يعتبر البحث العلمي والابتكار مؤشراً هاماً في تقدم الكثير من الدول، ففي دراسة أجريت عام 2003 م من قبل World Intellectual Property Organization (WIPO) وهي المنظمة الدولية للملكية الفكرية في عدد من دول القارة الآسيوية من ضمنها: الصين، الهند، اليابان،كوريا، فيتنام، ماليزيا) ونظراً لما توليه هذه الدول من الدعم لمجال البحث العلمي والابتكار، أظهرت نتائج الدراسة زيادة الدخل الاقتصادي لهذه الدول مقرونة بحجم الإنفاق والدعم لمجال البحث العلمي والابتكار.
وينطلق من ذلك رؤية 2030 بجهود ودعم من سمو ولي العهد - عراب الرؤية - والتي تهدف إلى زيادة التئامة ودفع عجلة التنمية في بلادنا فأنشئت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار والتي تهدف وتبرز أولوياتها من خلال: استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، صحة الإنسان، الزيادة في الطاقة والصناعة تحت شعار «للإنسان نبتكر».
ومن أبرز تطلعات الرؤية لهذا المجال، إلى زيادة حجم الإنفاق إلى 2.5 % خلال عام 2040 والذي سوف يبرز دور المملكة الريادي في خارطة البحث العلمي والابتكار والتطوير على مستوى العالم ودفع عجلة التقدم.
إضافة إلى ذلك إلى تحسين وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات لمجال التعاون البحثي وإنشاء بعض الآليات التي تدعم المؤسسات العلمية حول العالم علاوة على ذلك إلى تنظيم مجالس البحوث ومعالجة قضايا دعم أنشطة البحث والتطوير.
حيث جاء هذا القرار معبراً عن طموحات الكثير من الباحثين نحو إيجاد مظلة للبحث والتطوير والابتكار، حيث يقع في عاتقها في تحقيق حوكمة البحث العلمي والدراسات البحثية في الجامعات والمراكز البحثية، وإيجاد منظومة متكاملة تسمح بتحقيق شراكات بحثية بين طموحات هؤلاء الباحثين إضافة إلى تقييم الأداء للمراكز البحثية في الجامعات والمؤسسات الصحية وكذلك توفير كافة الاحتياجات اللازمة للمشاريع البحثية بما يوافق إلى تحقيق أهداف رؤية مملكتنا الغالية.
قسم جراحة العظام - مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية