الاحترام هو أحد القيم التي لا تتطلب الثراء أو الفقر أو النجاح أو ذوي النفوذ لكي تمتلك هذه القيم فديننا وإسلامنا وعقيدتنا كلها تدعو للاحترام.
ووجود الاحترام يمكن أن يساعد في تحويل النزاعات، من خلال توفير فرص لم تكن موجودة من قبل. في الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي عدم الاحترام إلى الصراع وتعقيد المشكلة بدلًا من حلها، كما أن الاحترام يسمح للشخص ببناء الثقة مع أي شخص آخر وأي علاقة أخرى، ويلعب دورًا مهمًا في الدخول لقلوب الآخرين، والذين يتم احترامهم داخل المجتمع هم الأكثر احتمالاً أن يكونوا قادرين على إحلال السلام، في حين أن غياب الاحترام قد يؤدي إلى مزيد من الدمار والتفكك.
يقول الإمام الشافعي:
احترامي للغير يعني: احترامي لنفسي!!
وأنا أقول ما دمت أحترمك أرجوك احترمني حتى لو لم تساعدني فأنت بالاحترام ترتقي وتسمو في عيني وعين كل من لاقيت، بحمد من الله علاقاتي كبيرة، وعشت كثيراً حتى اقتنعت أن الاستمرار في عتاب الناس متعب جداً، وتجاوز الأخطاء راحة بال، وأعلم ان طهارة القلب فطرة وليست غباء والتغافل من أجل الود قوة وليس ضعفا، فلا يتغافل عن زلاتك إلّا طاهر القلب.
كما قال الأديب جبران خليل جبران التجاهل انتقام راقٍ، وصدقة جارية على فقراء الأدب، أي أن التجاهل صدقة جارية لمن لا يفقه أدب الحوار واحترام النقاش وتقدير الاختلاف.!
قال عُمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاثٌ يُثبتن لكَ الودّ في صدرِ أخيك:
1- أن تبدأه بالسّلام.
2- وتوسّع لهُ في المجلِس.
3- وتدعُوه بأحب الأسماء إليه.
نصيحتي: لا تهتموا كثيراً بمن خالفكم، ولا تعاتبوا أحداً مهما كانت الظروف، ولا تركضوا خلف أحد لتذكروه بوجودكم في حياته، فمن يحبكم لا ينساكم أبداً.. وسوف يبحث عنكم حتى بالزحام، ومن لا يريدك لن يراك ولو كنت أمامه.
الحياة مواقف، والفيلسوف «فولتير» يقول المَواقِف هي خريف العلاقات يتساقط منها المزيّفون كأوراق الشجر، فلا تنزعج عندما يتساقط المزيفون، ولابسو الأقنعة، ولتعلم ان المواقف النبيلة والعلم النافع هو الذي يبقى على قيد الحياة.