لا أفهم سر «التجاهل» الإداري والخدمي والإعلامي للطريق الممتد من منفذ البطحاء إلى محافظة الأحساء الذي يبلغ طوله 270 كلم، فيما الإمكانات والدعم الحقيقي والتاريخي لها متوفر من القيادة الرشيدة - حفظها الله -!!..
ثمة وزارات تتعرض لحالة غير الرضا بعض الشيء، والسبب في نظري غياب الشفافية في التخطيط الإداري، وأقصد الإعلان عن الأهداف التي يراد إنجازها كل عام..!!لا يمكن لوزارة أن تظل صامتة من دون الإعلان الصريح لما ترغبه وتتوقعه هذا العام، وذلك ليس نقيصة يتهربون منها، بل مجابهة حقيقية للظروف التي من العادة أن تمر بها كل وزارة في المملكة، وبالمواجهة يسهل حل الأمور والمصاعب.
بهذا «التجاهل» سنقتل حلولا ونطرد إرادة وعزيمة ونخسر أنفسا بشرية ونشحن المجتمع، وبالتخطيط والواقعية سنبني رسوخاً متنامياً لتحطيم العقبات وجلب السعادة والراحة، لكن من يجرؤ؟؟!!
الكثبان الرملية المتحركة يمكن التخطيط لها بشكل واقعي، وبنشر ثقافة مشكلة التصحر بشكل واع ومتميز، فكل الوزارات يجب أن تسير عبر مجهودات متكتلة جماعية مالية وإدارية، وليس منهج مؤسسات يمكن حسابها بالربح أو بالخسارة!! ملامح الواقع البيئي للمملكة واحتياجاته الملحة والمستقبلية في ظل الرؤية 2030 لا تقاس بمناسبة أو حدث عابر، وهو ما يعزز النداء بالعمل المستمر لتحقيق رغبات القيادة الرشيدة في مجال مكافحة التصحر وانتشار المسطحات الخضراء.
طريق البطحاء الذي يربط الأحساء بمنفذ البطحاء المنفذ الحدودي البري للمملكة العربية السعودية، مع دولة الإمارات العربية المتحدة من جهة وسلطنة عمان من جهة أخرى هو طريق حيوي، ويعد من الطرق المهمة التي تزدحم بالسيارات الكبيرة والصغيرة، ورغم ما يشهده الطريق من تطورات كثيرة وتحسينات، إلا أن المسافرين عبره هذه الأيام في وقت الإجازة الصيفية 1443هـ يعانون من مخاطر الكثبان الرملية التي تتشكل على الطريق وتعيق حركة المرور، خصوصا الكثبان التي تتشكل على جوانب الحواجز الخرسانية والتي تأخذ جزءاً من الطريق وتساهم في حوادث المركبات.
طريق البطحاء الذي يربط الأحساء بمنفذ البطحاء هو الآن بمظهر الضعف والمرض؛ لذلك هو يسرق فرحة أهالي الأحساء ومرتاديه!!
وأهالي الأحساء ومرتادو الطريق من أبناء الوطن أو الخليجيين يرغبون في تحقيق رغباتهم المشروعة ليبدأوا رحلة الأحلام التي تنتهي بالأمان على النفس..!!
عدم وجود المحطات وعدم وجود سياج حديدي على امتداد الطريق لدرء الجمال السائبة، وعدم وجود اللوحات الإرشادية بتواجد تلك الجمال، وعدم إنارته، ووجود الهبوطات في طبقة الإسفلت هي كلها مخاوف يبرزها كثيرون، ولذلك لا عجب أن يكون الطيران الجوي هو الاختيار الأمثل للمسافرين عبر هذا الطريق.
جهود كبيرة ومفرحة يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتسهيل حياة الناس وتحقيق الراحة والسعادة لهم، تحتاج للمسة وزارية متفرغة.
** **
تويتر: @alshamlan641