د.عبدالعزيز الجار الله
قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في 16 يوليو 2022م/ ذي الحجة 1443هـ، وجمعت الولايات المتحدة الأمريكية مع دول الخليج العربي مجلس التعاون العربي: السعودية والكويت البحرين وقطر والإمارات وعمان. والعراق شمال الخليج العربي، إضافة إلى دولتي شمال البحر الأحمر مصر والأردن، فقد أوضحت هذه القمة حالة التلاحم السياسي بين القيادات السياسية الخليجية والعربية، وكأنه إعلان من السعودية بنهاية أزمة الربيع العربي، الذي خطف الوطن العربي من عام 2010 إلى 2022م، كذلك نهاية زمن القاعدة وداعش بإذن الله بعد أن انتهت فترة الفوضى الخلاقة التي تبناها الغرب وإيران من أجل خلق الفوضى في دول المشرق العربي والشمال الإفريقي.
إذن القمة إعلان نهاية حروب الربيع العربي، كما قال الرئيس الأمريكي في قمة جدة 2022 حين قال انتهت حروب الشرق الأوسط، وهذا الذي كانت تنادي به السعودية وقف الحروب والبدء في التنمية، فالسعودية استمرت في التنمية رغم سنوات حروب الربيع العربي، وقدمت أكبر مشروعاتها الضخمة خلال سنوات الربيع العربي، فقد تجنبت الوقوع في منزلق ما أعده الغرب للدول العربية من خطط لجر الخليج إلى مستنقع الحروب بقيادة إيران حيث تم شيطنتها على الشرق العربي، وهي الآن غارقة في خنادق مظلمة تبحث عن بصيص الضوء.
قمة جدة 2022م يمكن قراءة بعض أجندتها لكشف أوراق الربيع العربي وكشف شيطنة إيران، كذلك استشعار الغرب بأخطار عدة تلتف حوله منها:
- الحرب الأوكرانية الروسية.
- والانهيار الاقتصاد العالمي خلال أزمة كورونا.
- وانكفاء أمريكا والغرب عن الشرق الأوسط خلال فترة الربيع العربي لمدة (12) سنة.
- ترك مجال الشرق الأوسط مفتوحا أمام دول أشعلت الحروب.
قمة جدة هي لإنقاذ الشرق الأوسط واخرجه من دوامة الحرب التي بدأت بعد استقلال دول المنطقة من الاستعمار الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945م، وبداية الحروب العربية الإسرائيلية عام 1948 حتى حرب غزة عام 2021 م.