عبدالله اللهيب
«لم نرتكب أي خطأ.. ولكن بطريقة ما خسرنا».. بهذه الكلمات أعلن الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا انهيار الشركة لإخفاق شركته في قراءة الواقع، ولأنها استخفت بالشركات الناشئة والأفكار المبتكرة فقد واجهت مصيرًا لا تحسد عليه.
لعل الإعلام التقليدي يجب أن يستفيد من هذا الدرس وفهمه جيدًا، وقراءة الحاضر والمستقبل، أين أصبح المتابعون يتجهون وماذا يريدون؟ أصبح الإعلام الرقمي منافسًا في التأثير والتأثر وذا انتشار أكبر، ومتابعوهم في ازدياد مستمر.
بينما مبادئ الإعلام التقليدي لا تلبي متطلبات واحتياجات المتابعين مثل التلفزيون على سبيل المثال. ولو تطرقنا إلى مقارنة بسيطة بين التطبيقات والتلفاز سنجد أن التطبيقات الذكية توفر محتوى غنيًّا ومزايا لها إمكانية التحكم في المحتوى، عكس التلفاز الذي يفرض عليك ماذا تشاهد.
كي لا نشهد تكرار عزوف المتابعين للإعلام التقليدي مثل التلفاز يجب اتخاذ القرارات المهمة، وعدم البطء في اتخاذها وسرعة التحول الرقمي من الرتابة للمنافسة على تقديم محتوى هادف يواكب عصر التطور والسرعة والابتكار مع متطلبات السوق وتحويله إلى تطبيق «تلفزيون ذكي» يواكب عصر التحول الرقمي، التي من خلالها يستطيع المستخدم مشاهدة ما يريد في أي زمان ومكان والحرية المطلقة للمتابع مع سرعة الوصول إليه في اختيار المحتوى الذي يريد وإمكانية إيقاف التشغيل والمتابعة متى ما يريد إضافة إلى حفظ المحتوى والعودة إليه في وقت لاحق، مختصرًا الوقت والزمن والجغرافيا في الوقت نفسه، وهذه التطبيقات والقنوات الإلكترونية أصحبت تنافس التلفزيون بقوة لما توفره من خصوصية وتفاعلية وكذلك جودة المضمون، وجعلها هدفًا استراتيجيًا مهمًا أمام جميع المحطات التلفزيونية!