«الجزيرة» - المحليات:
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن قمة جدة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة.
وقال سموه خلال مؤتمر صحفي إثر اختتام قمة جدة للأمن والتنمية، التي انعقدت بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال: إن يد المملكة ممدودة للجارة إيران للوصول إلى علاقات طبيعية، مشيراً إلى أن المحادثات التي جرت مع إيران إيجابية لكنها لم تصل لنتائج.
وبين سموه أنه يوجد تنسيق مع الولايات المتحدة والعرب بخصوص التعامل مع إيران، مشدداً على أنه أصبح واضحا أن من أراد أن يكون له أجندة عالمية فعليه التحدث مع السعودية.
وأشار سموه إلى أنه لم يكن هناك أي رسائل من إيران إلى قمة جدة، مؤكدا أن الحوار والدبلوماسية هما الحل الوحيد لبرنامج إيران النووي.
ورداً على سؤال لأحد الصحافيين، أشار سموه وزير الخارجية إلى أنه لم يُطرح ولم يُناقش أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، ولا يوجد أي شيء اسمه «ناتو عربي»، وبين أنه لا يوجد أي نقاش بخصوص «تحالف دفاعي» مع إسرائيل.
وأشار إلى أن منظومة العمل العربي المشترك وصلت لمرحلة النضج، وقال: «نعرف ما نريد ونعرف كيف نحققه.. لا ننتظر أي أحد ليحقق احتياجاتنا».
وأضاف سموه بالقول: لم نناقش موضوع إنتاج النفط في قمة جدة.. وأوبك+ تواصل عملها لتقييم الأسواق وما تحتاجه.
وأكد أن الولايات المتحدة تبقى الشريك الاستراتيجي الأساسي لنا، مشدداً على أن شراكة المملكة مع أمريكا قديمة ومستمرة.
وتناول سمو وزير الخارجية قرار فتح الأجواء السعودية لكافة شركات الطيران المدني، مؤكداً أن ذلك لا يعني أي تمهيد لقرار لاحق.
وحول الأزمة اليمنية، أكد سموه أننا نعمل بكل جدية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، وعلى الحوثيين أن يستوعبوا أن مصلحة اليمن في السلام والاستقرار، والسلاح الإيراني جزء من أسباب استمرار الصراع باليمن.
وحول الأزمة الغذائية العالمية جراء الحرب في أوكرانيا، قال سمو وزير الخارجية: إن قمة جدة للأمن والتنمية ناقشت موضوع الغذاء والحبوب، ونعمل على زيادة مستوى التنسيق بين الدول العربية لضمان الأمن الغذائي.