د.عبدالعزيز العمر
انتهيت في مقالتي السابقة إلى أني سحبت ملفي من كلية التربية بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً)، وقامت إدارة الابتعاث بوزارة المعارف (وزارة التعليم حالياً) باعتباري أحد مبتعثيها بإرساله إلى الملحقية التعليمية في أمريكا. ويشاء الله أن أتراجع عن فكرة الابتعاث إلى أمريكا بتأثير من أحد موظفي إدارة البعثات. رجعت إلى كليتي - كلية التربية - بقصد طلب العودة إليها لمواصلة دراستي الجامعية بها التي أنهيت منها سنة دراسية واحدة، ولكن كيف لكلية التربية أن تعيد تسجيلي بها وملفي لا يزال كاملاً لدى الملحقية التعليمية في أمريكا. ومن منطلق الثقة والمرونة الإدارية السائدة في ذلك الوقت أعادت كلية التربية قيدي بها بعد أن تعهدت لهم بإحضار ملفي عند عودته من أمريكا، وهنا أتذكر بكل التقدير سعادة الدكتور عبدالله النافع الذي كان عميداً لكلية التربية آنذلك. وفي عام 1977 تخرجت من كلية التربية، وخلال أيام قلائل من تخرجي صدر قرار تعييني معلماً في مدرسة متوسطة بحي الناصرية قرب المقر القديم لنادي الهلال، وكان تربط معلم التربية الرياضية بمدرستنا علاقة متينة مع لاعبي الهلال، وكنت أشاهد أحياناً لاعبي الهلال يتجولون في مدرستنا (أتذكر الآن اللاعب العمدة).
ومن الطريف أن أذكر هنا أن مدير مدرستنا الأستاذ أبوسعد رحمه الله، كان هلالياً حتى النخاع، وكانت ميوله سلبية تجاه نادي النصر، وكانت تأتيه خطابات من نادي النصر المعروفة بلونها الأصفر الفاقع بخصوص طلاب مدرستنا المقيدين في المرحلة السنية بنادي النصر، وفي نهاية السنة الأولى من التدريس تقدمت للجامعة بطلب تعييني معيداً.
- (يتبع)