اقترن اسم الهلال بالبطولات والمركز الأول
الهلال أخذ نصيباً من اسمه فهو دائماً موجود في عنان السماء
الهلال والقمة مترادفان
تعودنا أن الهلال دائماً موجود في التنافس بأي بطولة يشارك بها محلية أو قارية او إقليمية.
حتى أصبح تحقيق الهلال للبطولات شيئاً مفروغاً منه لكن :
خصوصية هذا الدوري تكمن في عدة أسباب:
أولاً: إنه الدوري الثالث على التوالي.
ثانياً: عودة تاريخية من فارق 16 نقطة.
ثالثاً: تقلبات الموسم بشكل عام الهلال عانى من قضايا ومنازعات وعانى كذلك من إصابات كبيرة وقوية وعانى من وجود مدرب لا يمثل هوية الهلال.
خطوات المواجهة والتصحيح في كل مرحلة تناسبت مع المشاكل وهنا يجب شكر إدارة السيد فهد بن نافل
وجدنا إدارة هادئة وواثقة في حل القضايا.
وجدنا إدارة واعية بمواجهة مشاكل الفريق.
ووجدنا إدارة ذكية في التعامل مع الموقف في لحظات الحسم.
إدارة بن نافل اتخذت أهم 3 قرارات بالموسم أدت لتحقيق هذا الدوري.
1- صفقات الشتاء ودعم كل النواقص.
2- الهدوء واختيار التوقيت المناسب لإقالة (جارديم).
والاختيار الذكي لرامون دياز عراب العودة التاريخية.
3- عدم الدخول في التراشق الإعلامي الذي حدث بين عدة أندية ومحاولة جر الهلال وإدارته لهذه المشاكل.
إدارة الهلال الحالية أعطت دروساً مجانية لبقية إدارات الأندية في حسن التعامل إدارة مثلت أدبيات حرص نادي الهلال على ترسيخها طوال تاريخه من خلال رجالاته ونجومه وإعلامه وحتى جماهيره.
كيف عاد الفريق:
بعد بداية صعبة تأخر بها الفريق عن ركب الصدارة وابتعد الهلال حتى عن إجادة أسلوبه المعتاد.
عاد رامون دياز في فبراير ولم يكن أكبر المتفائلين يتخيل قدرة الفريق على هذه العودة التاريخية.
لم يكن كذلك أشد المتفائلين يطمح بأن يقدم الهلال هذه الملاحم التاريخيه و المشهوده.
رامون دياز قدم فريقاً يلعب كرة قدم جميلة يحقق انتصارات ساحقة بفترة زمنية قصيرة جداً.
وتوج هذا الإعجاز في النهاية بإحدى أكثر بطولات الدوري إثارةً في التاريخ.
إذا كنا نبحث عن سبب منطقي لما حدث في هذا الدوري وكيف انتهى بهذه الطريقة.
فقط اسم الهلال يكفي بالإجابة عن كل تساؤل.
هنيئاً لكل عاشق لهذا الكيان هذه البطولات.
وهنيئاً لكل محب لكرة القدم متابعة الهلال.
** **
محمد راشد العتيبي - (لاعب منتخب الكويت سابقاً مدرب ومحلل فني)
@morashed10