محمد ناصر الأسمري
يحل الرئيس الأمريكي جو بايدن زائراً الشرق الأوسط، وكانت إسرائيل محطته الأولى، رحبت به القيادات الإسرائيلية، وخصه الرئيس الإسرائيلي بتحية افتخار أنه صهيوني أكثر من كونه يهودياً، لا ضير في هذا، ليس بسبب البروتوكول من المجاملات المعتادة، لكن لإظهار أن الرئيس بايدن داعم بالفطرة لصهيونية إسرائيل التي لا تقبل بها أغلب مكونات إسرائيل.
اليوم تحط طائرة الرئاسة يو اس ون، في مطار جدة، المدينة السعودية العولمية، الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان سوف يرحبان به، وعليكم السلام، peace be upon on you
وسوف يستمع للنشيد الوطني السعودي، وكلمات (مجدي لخالق السماء، رددي الله أكبر)
ولعل السيد الرئيس يعرف معنى هذه التحية، التي رددها كغيره من سابقيه في البيت الأبيض، في تهانٍ للمسلمين بالأعياد الدينية، ليس لمسلمي الولايات المتحدة، بل لكل المسلمين في أقطار العالم، أي لأكثر من مليار ونصف إنسان.
في مصر سيسمع بايدن كلمات النشيد الوطني المصري التي منها (مصر أنت حرة، فوق جبين الدهر غرة، مصر يا أرض النعيم، سدت بالمجد القديم، نحن حرب وسلام، وفداك يا بلادي).
مصر التي خاضت الحروب من أجل سلام الشجعان، ثم لدحر العدوان والإرهاب.
سيادة الرئيس: شيم العربي أن يرحب بالضيف، شجاعة ونجاعة، لذلك مرحباً بك ضيفاً مكرماً باللسان والأوسمة.
مهما كان التباين في السياسات بين بلدينا، فهي تباينات في مفاهيم المصالح، فكل له منظوره وعمله وتعامله بما يحقق المصالح، والمكاسب والمكتسبات، تعظيما ًللعوائد والأرباح.
تعلمنا نحن السعوديين أننا لا نجزع أو نصاب بالهلع عند تضارب المصالح عملاً بالمثل الأمريكي الذي يقول (do not panic in face of problems)
لذلك لعل طاقم الإدارة الأمريكية المرافق لك أو في مراكز صناعة القرار في البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية والأمن القومي يأخذ في الاعتبار أن هذا سلوك مكتسب في السياسة السعودية محلياً وعالمياً, فلدينا القدرة على إيجاد أكثر من مخرج للخلوص من أي فخاخ أو مصائد.
السيد الرئيس بايدن في الشرق الأوسط العربي الذي تجتمع بقياداته ستجد مشروعات للسلامة والسلام قبباً سماوية، ليست قبباً حديدية تنشر الرعب والدمار.
لا بأس سيادة الرئيس أن نهديك بيتاً من الشعر العربي، يقول:
وقد تنطق الأشياء وهي صوامت
وما كل نطق المخبرين كلام