يزيد بن سعود السعود
مشروعات وأعمال كبيرة سطّرتها قيادة وطني الغالي من أجل الاهتمام بمكة والمدينة والمشاعر المقدسة وتأمين مستقبلها وتنامي تطورها ومتانة أهدافها، أثرت وبشكل مباشر على نجاح أعمال حج هذا العام 1443هـ.
في مجال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ننظر بفخر لنتائج مشاركتها في موسم الحج، التي تأتي انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - بتوفير سبل الراحة لخدمة ضيوف الرحمن، بالتعاون مع عدد من الوزارات، ونغبط قاداتها الكشفيين وجواليها وكشافيها ومرشداتها الكشفيات، الذين - بشكل طبيعي- يتصدرون الترشيح بشرف الخدمة، ضمن الغايات المدرجة، ولا يزال التفاؤل مفتوح الأجنحة في أن تحظى المؤسسة بالعدد الأكبر مستقبلاً لتحلّق في شرف الخدمة بقوة تشاركية لم تكن مسبوقة، تقوم على الخطط والمعسكرات والتنسيق مع العديد من القطاعات ذات الصلة، واستغلال اسم «التطوع» كقوة ضمن أهداف الرؤية السعودية 2030.
لقد هيأت القيادات العليا في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدعم والمساندة، لتعزيز مفهوم التقنية وتحديداً في مجال خدمة المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام، وقاد معالي محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد بمتابعته ومؤازرته وإيمانه بشباب الوطن في خلق عمل جديد يسير جنباً إلى جنب مع عدد من الوزارات، لتصبح متانة ونضج العلاقات تقوم على سلسلة من الأعمال التي تقوم على مبدأ التكامل.
في شأن خدمة المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام أصبحت الصورة واضحة فما قبل هذا العام ليس كسابقه، والخدمات المهنية المتخصصة تتغذَّى على شريان التطوع لتحقيق مراميها، والتعاون والتنسيق أصبح يدور في الإطار نفسه على مبادرات عدة، هي مبادرة «استعد» ومبادرة «آمن» ومبادرة «الصيانة التطوعية للمركبات على الطرق»، ومبادرة «الباحث التقني»، ومبادرة «إرشاد»، عبر مشاركة 336 قائداً وجوالاً وكشافاً ومرشدة كشفية يمثلون 20 فرقة كشفية.
اهتمام قيادة وطننا بالحج منح الشباب طاقة إضافية في فتح باب المساهمة في رؤية الوطن الطموحة 2030، وتكوين التجارب الناجحة، والفوز بإعجاب الحجاج وضيوف الرحمن بالأعمال المقدمة، وتحقيق الخدمة المبنية على شرف تقديمها وتأسيس قيادات العمل التطوعي المحترف.
الحج والتطوع.. تحتاج لحضن الدعم والمؤازرة لتحقيق الأهداف المأمولة.