ميسون أبو بكر
خرج خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز على الشعب السعودي والمقيمين في المملكة وحجاج بيت الله الحرام والعالم الإسلامي في كلمة هنّأ فيها المسلمين بعيد الأضحى المبارك، وهنّأ حجاج بيت الله بأدائهم مناسك الحج الذي أعلن خلوه ولله الحمد من الأمراض المعدية، كما شكر الجهود المبذولة من السعوديين في كافة القطاعات التي أسهمت في نجاح موسم الحج وهو الأمر الذي اعتادت المملكة أن تقوم به خدمة لضيوف الرحمن منذ زمن بعيد.
كلمة ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز لها دلالاتها بدءاً من ظهوره التلفزيوني على العالم أجمع والذي نشرته وسائل الإعلام العالمية والإسلامية، إلى ما تضمنه خطابه الشامل لنقاط كثيرة، كما كان له أثره أيضاً في نفوس السعوديين الذين كان عيداً وبهجة أكبر لهم مصافحتهم محيّاه الكريم وهو ملكُهم الحبيب القريب الذي تعودوا أبوته وأخوته منذ زمن إمارته للرياض حيث بابه مفتوح وقلبه ونصحه ولطالما هو سند السعودي والمقيم.
أطلقت على مقالي «أنسنة الحج» لما لهذه الكلمة من معنى تجلى في كل صغيرة وكبيرة وفي عمل كل شخص أسهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام، فشعب المملكة تسابق لضيافة الحجاج وخدمتهم حيثما حلوا في مظاهر تشي بكرم الإنسان السعودي الذي يعد هذا من سماته وما تربوا ونشأوا عليه، ثم بلطف رجال الأمن في المشاعر المقدسة وسعيهم لتقديم النفيس من الجهد والرحمة والمساعدة للحجاج في مواقف نبيلة بالغة الإنسانية وشت بها بعض المقاطع التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الحجاج.
حتى الروبوت الذي وزع المصاحف هدية لضيوف الرحمن، وخطبة عرفة التي أحسن إمامها الشيخ محمد العيسى انتقاء مضمونها فكانت خطبته مرآة لنهج المملكة التي ملخصها دعوته للوحدة والتعاون وقال إن «من قيم الإسلام البعد عن كل ما يؤدّي إلى التنافر والبغضاء والفرقة وأن يسود تعاملاتنا التواد والتراحم».
وأكد العيسى أن الإسلام دين محبة وسلام فأحبّ الخير للجميع وألّف قلوبهم.
وفي الوقت الذي نادى به خطيب عرفة بهذه القيم الإنسانية وأكد سماحة الإسلام وعظمته كان هناك من ينعق ضد المملكة وضد اختيارها الشيخ الفاضل ويلفقون الأكاذيب والمقاطع المغرضة.
لأكتب عن الحج وعن أنسنة هذا الموسم يلزمني صفحات كثيرة ومقالات مطولة لكنني أجزم بأن الحجاج والمراقبين لمليونية حج هذا العام يدركون جيداً هذه الجهود السعودية الطيبة وأرواحهم العذبة التي سعت لخدمة ضيوف الرحمن وهي روح أصيلة يدركها كل من اقترب منهم وعاشرهم.